تشارك الجزائر كبلد منتج ومصدر للبترول في اللقاء الثاني لوزراء النفط لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية الذي ستحتضنه مدينة كانكون المكسيكية في الثالث من شهر إبريل المقبل بعد اللقاء الأول الذي احتضنته العاصمة الجزائرية قبل سنوات. ويهدف هذا اللقاء حسب السفير المكسيكي بالجزائر إدواردو رولدان إلى تجسيد المزيد من التنسيق والتشاور بشأن القضايا الطاقوية التي تهم البلدان النفطية الإفريقية والأمريكية اللاتينية. وسيسعى المشاركون في هذا اللقاء إلى تبني استراتيجية مستقبلية بخصوص تبادل التجارب والخبرات وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة لمواكبة التطورات الهائلة التي يشهدها قطاع النفط والمحروقات عبر العالم وكذا تحويل تكنولوجيات الصناعة النفطية من الدول المتقدمة نحو هذه الدول. وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري الدكتور شكيب خليل قد دعا وزراء النفط الأفارقة الذين شاركوا في لقاء الجزائر يوم 17 فبراير الماضي والذي تم فيه الإعلان الرسمي عن ميلاد اللجنة الإفريقية للطاقة التي يوجد مقرها بالجزائر إلى مشاركة إفريقية واسعة في لقاء كانكون بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف بخصوص القضايا النفطية التي تهم إفريقيا وأمريكا اللاتينية على الساحة الدولية. وستلتقي على هامش موعد كانكون لأول مرة منظمة أمريكا اللاتينية للطاقة التي تأسست قبل أكثر من عشرين سنة واللجنة الإفريقية للطاقة /أفراك/ التي تم الإعلان عن ميلادها يوم 17 فبراير الماضي بالجزائر بحضور ممثلي 40 دولة إفريقية وممثلي الهيئات الإقليمية والدولية المختصة. وسيتناول لقاء المنظمتين القارييتين جملة من المحاور أهمها دراسة سبل ووسائل تطوير السياسة الطاقوية لدى الدول الأعضاء في كل من اللجنة الإفريقية للطاقة ومنظمة أمريكا اللاتينية للطاقة .. ودراسة تطوير المشاريع الطاقوية وإمكانية دعم الشراكة الطاقوية بين المنظمين .. والتفكير في إمكانية تأسيس بنك معطيات مشترك حول القضايا الطاقوية .. وأخيرا دراسة الفرص المتاحة أمام اللجنة الإفريقية للطاقة للإستفادة من نظيرتها في أمريكا اللاتينية التي سبقتها إلى الوجود بحوالي عقدين من الزمن. //انتهى// 1220 ت م