بدأت اليوم فعاليات الندوة التي تنظمها اداراة مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية ومركز الامير سلطان لامراض وزراعة الكلى تحت عنوان // الموت الدماغي والتبرع بالاعضاء بين الدين والطب // بثلاث محاضرات وذلك بقاعة الامير خالد بن سلطان للمؤتمرات . ففي المحاضرة الأولى التي حملت عنوان / معانة مرضى الفشل الكلوي / تحدث استشاري امراض الكلي الدكتور عبدالمجيد حمزة عن اعراض الفشل الكلوي والتي منها الغثيان والاستفراغ وفقر الدم وقلة النوم وقلة شهية الاكل والانتفاخ وأورام الجسم . وبين أن معاناة مرضى الفشل الكلوي تكمن في الجلوس على الكرسي لمدة اربع ساعات خلال جلسة العلاج وتتكرر ثلاث مرات في الاسبوع مستعرضا المضاعفات التي تحدث مع الغسيل والتي منها الاصابات بجلطات القلب والالتهابات المتكررة وضغط الدم العالي وامراض العظام وسوء التغذية وإزدياد نسبة الاكتأب لدى المريض والقصور الجنسي . أثر ذلك القى مدير المركز السعودي لزراعة الاعضاء الدكتور فيصل بن شاهين محاضرة بعنوان / برنامج التبرع بالكلي وتنظيمات المركز السعودي لزراعة الاعضاء / اشار فيها ألى أن هناك امراض لها تأثير مباشر للإصابة بالفشول الكلوي إذا لم يتم متابعتها بشكل دقيق مثل مرض السكري وضغط الدم مبينا أن مرض الفشل الكلوي هو مرض عالمي رغم التقدم في الطب . وأفاد ان اعداد مرضى الفشل الكلوي في العالم وصل إلى اكثر من 500 مليون شخص . وأوضح أن المملكة بدأت في الترشيح الدموي في اوئل السبعينات بجهازين فقط والان يوجد في المملكة ما يقرب 174 وحدة تنقية دم لمرضى الفشل الكلوي مبينا أن علمية الغسيل تقوم بعمل الكلية بنسبة تتراوح ما بين 10 الى 15 % من عمل الكلية إضافة إلى احتياج المريض ألى أدوية معاونة للدم والكالسيوم وغيرها . وبين الدكتور الشاهين ان هناك عناصر هامة لنجاح برنامج زراعة الكلى وخاصة في الدول الاسلامية منها تقبل المجتمع فكرة التبرع بالأعضاء إضافة إلى توفير الدعم من قبل المؤسسات الخاصة إلى جانب الدعم المتوفر من الحكومة الرشيدة . وتحدث عن دور دور المركز السعودي لازراعة الاعضاء حيث بين أنه يقوم بالإشراف على زراعة الاعضاء في المملكة وتنسيق التبرع بالاعضاء والاشراف على خدمات الغسيل الكلوي في المستشفيات الحكومية اضافة التوعية وايجاد مراكز التدريب واعداد البحوث . واشار إلى أنه يوجد في المركز مركز اتصال مباشر مع اقسام العانية المركزة في جميع مستشفيات المملكة لمعرفة الحالات المتوفاة دماغيا ومتابعتها والاشراف عليها . بعد ذلك قدم الدكتو محمد بن علي البار محاضرة بعنوان / الموت الدماغي والتبرع بالكلى من الناحية الدينية / تحدث فيها الموت الدماغي مشيرا إلى أنه هو موت الدماغ بما فيه المراكز الحيوية الهامة جدا والواقعة في جذع الدماغ . وأوضح أن موت هذه المناطق دليلا على وفاة الشخص / إلا أن يشاء الله / وأن التنفس الاصطناعي مهما استمر لا قيمة له ولا يعطي الحياة للانسان كذلك استمرار النبض من القلب وتدفق الدم في الشرايين والاوردة ما عدا الدماغ لا يتعبر علامة على الحياة طلما ان الدماغ توقفت حياته ودورته الدموية توقفا تاما . // انتهى // 0042 ت م