انطلقت أمس، في المنطقة الشرقية، حملة وطنية، للتشجيع على التبرع بالأعضاء، تحت شعار «إيثار». فيما كشف مدير التعليم والتدريب الطبي في المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور عبد القيوم بابكر عن وجود نحو 11.500 مريض يحتاجون إلى غسيل كلى في المملكة، مبيناً أن نسبة الزيادة السنوية تصل إلى 10 في المئة. وقال: «يوجد 3500 مريض منهم صالحون للزراعة، و500 في قائمة الانتظار، يحتاجون إلى زرع كبد». ودشن الحملة، مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء والجمعية السعودية لتنشيط بالتبرع بالأعضاء في الشرقية. وقال استشاري زراعة الأطفال في المستشفى الدكتور منصور توفيق: «إن الحملة، وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة والخليج العربي، تسعى إلى تحفيز المجتمع على تقبل التبرع بالأعضاء، وتصحيح الأفكار الخاطئة حوله، وتذليل العقبات لتمكين المتبرعين من التبرع بأعضائهم، وتشجيع التبرع من الأقارب»، مبينا أنهم يملكون «إستراتيجية لمدة 10 سنوات، تغطي المملكة والخليج». وأكد توفيق، ان فكرة هذه الحملة جاءت «بعد نجاح مركز زراعة الأعضاء في المستشفى، في إجراء نحو مئة عملية زراعة (كبد وكلى وبنكرياس)، فيما لا تزال هناك قوائم طويلة جداً في الانتظار»، لافتاً إلى أن أهمية التبرع جاءت من خلال «تقدير حاجة مرضى الفشل العضوي، والمساهمة في تأمين بديل يساهم في مساعدتهم على عيش حياة كريمة». وأشار رئيس الفريق المتحرك لزراعة الأعضاء في المستشفى الدكتور عبد الفتاح محمود، إلى ان الحملة ستغطي في عامها الأول، الممرضين والأطباء (عام أو استشاري أو اختصاصي). فيما ستوجه في العام المقبل، إلى الناس كافة، كاشفاً أن الحملة ستعقد ستة مؤتمرات في العام 2011، على مستوى المملكة، «لتشخيص الموت الدماغي، وعلاماته». إلى ذلك، كشف المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور طارق السالم، عن زيادة حالات الفشل الكلوي في المملكة، مقارنة مع الأعوام الماضية، مستشهداً بإحصاءات «المركز السعودي لزراعة الأعضاء»، التي كشفت عن وجود 11 ألف مريض، منهم 1600 في الشرقية. وأبان أن المملكة تحوي 190 مركزاً لغسيل الكلى، فيها 4700 جهاز للغسيل، مؤكداً أهمية التثقيف الصحي في الوقاية، ورفع مستوى الوعي بأمراض الكلى، ومخاطرها، وأعراضها، ومضاعفاتها. وأبان السالم، في كلمة ألقاها أمس، في افتتاح ندوة «الفشل الكلوي وأمراض القلب»، المقامة تحت شعار «حافظ على كليتيك واحم قلبك»، ضمن فعاليات احتفال المملكة باليوم العالمي للكلى، أن الندوة تهدف إلى «التوعية بأمراض الكلى، وبخاصة تأثير الفشل المزمن على زيادة أمراض القلب، والوفيات الناتجة عن هذه الأمراض، وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر لأمراض الكلى، وطرق العلاج الحديثة، للمحافظة على الكلى وحماية القلب. ويندرج ضمن الأهداف المستجدات الحديثة في أجهزة لوازم الفشل الكلوي». وقال: «إن مركز كانو لأمراض الكلى في مجمع الدمام الطبي هو المركز الرئيس التحويلي لأمراض وغسيل الكلى، ويقدم خدمات علاجية. كما يعتبر مركزاً رئيساً للتعليم والتدريب لتقنيات الغسيل الكلوي بشقيه (الدموي والبرتوني)، من خلال البرامج المعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة إلى ما ينشره من أبحاث ودراسات علمية عبر المجلات الطبية العالمية والمحلية». بدوره، قال المشرف على أقسام الكلى في «صحة الشرقية» الدكتور أيمن كركر: «يشارك في الندوة، التي تقام بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والجمعية السعودية لأمراض الكلى، 400 مشارك من الأطباء والممرضين والمهتمين من مختلف القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها».