أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على أنّ كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح السنة الرابعة للدورة الحالية لمجلس الشورى كانت بمثابة بيان للأمة تتضمن رسائل عدة إلى كافة المواطنين بفئاتهم المختلفة. وأوضح سموه في تصريح بهذه المناسبة أنّ المليك المفدى تحدث من القلب إلى القلب، مؤكداً على أهمية الحرية المسؤولة ، مرسخاً نهجاً رائداً في ذلك بقوله // "الحرية تكون في التفكير، والنقد الهادف المتزن ، والمسؤولية أمانة لا مزايدة فيها ، ولا مكابرة عليها"//. وأضاف الأمير فيصل:// "وكالعهد معه دائماً كان خادم الحرمين الشريفين القدوة التي تحتذي في المسؤولية حين قال: "يشهد الله تعالى أنني ما ترددت يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة، كل ذلك خشية من أمانة أحملها هي قدري وهي مسؤوليتي أمام الله – جل جلاله – ولكن رحمته واسعة، فمنها أستمد العزم على رؤية نفسي وأعماقها"//. وأستطرد الأمير فيصل: "إنها رسالة من قائد وأب يوجه دعوته لأبنائه مستدلاً بتجربته الذاتية ، وبرصيد خبراته ، ومقدماً القدوة للجميع في كيفية محاسبة الذات والنقد انطلاقاً من أمانة المسؤولية". وأشار سموه إلى أنّ خطاب خادم الحرمين الشريفين حمل أيضاً رسالة حول أهمية الاستقرار والأمن الذي تعيشه المملكة العربية السعودية ودور المواطن في الحفاظ على هذه النعمة ومسؤولياتها عنها في قوله – حفظه الله -: //"إنّ الحرية المسؤولة هي حق لكل النفوس الطاهرة، المحبة لمكتسبات هذا الوطن الروحية والمادية، ليبقى شامخاً عزيزاً متفوقاً في زمن لا مكان فيه للضعفاء والمترددين"//. واختتم الأمير فيصل بن سلطان تصريحه قائلاً:// "إنّ حرص خادم الحرمين الشريفين على افتتاح أعمال مجلس الشورى سنوياً، وإلقاء خطابه الضافي من تحت قبة المجلس يعكس النهج الذي تبناه – أيده الله – منذ توليه المسؤولية ، وهو نهج الإصلاح والتطوير في منظومة الحكم وتوسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار، وتحقيق العدل، ووضع مصلحة الوطن والمواطن على قمة الأولويات//. // انتهى // 1346 ت م