جددت تونس تقديرها للجهود التي تبذلها مختلف اجهزة منظمة المؤتمر الاسلامي من اجل دفع مسيرة التنمية الشاملة في العالم الاسلامي. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمته امام القمة الاسلامية المنغقدة بالعاصمة السنغالية داكار ان تونس وفي اطار حرصها على تفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامي تعمل على دعم انجازاتها وانجاح جميع المبادرات الواردة ضمن البرنامج العشري للمنظمة الذي اقرته القمة الاسلامية الاستثنائية بمكة المكرمة خلال شهر ديسمبر 2005م لا سيما المبادرات والرؤى الاستشرافية لاصلاح عمل المنظمة وتطوير ادائها واضفاء المزيد من النجاعة الفاعلية على عملها في المستقبل. وابرز الرئيس بن علي في الكلمة التي القاها وزير الخارجية التونسي عبدالوهاب عبدالله ونقلتها /وكالة تونس افريقيا للانباء/ اليوم المواقف المبدئية لبلاده في مساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة مؤكدا دعم تونس لكل المبادرات وجهود السلام في المنطقة. واوضح بن علي في هذا السياق ان العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي اودت بحياة عشرات الضحايا من المدنيين العزل والنساء والاطفال تهدد بشكل جدي وخطير السلام في المنطقة وتدفع بالاوضاع نحو المزيد من التوتر والتعقيد. ودعا جميع الاطراف الدولية المؤثرة للتدخل الفاعل من اجل وقف تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني وانقاذ جهود السلام بما يتيح استئناف المفاوضات بين الاطراف المعنية على اساس المرجعيات وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام. وتطرق من ناحية اخرى الى مواقف تونس ازاء عدد من القضايا الراهنة في العراق ولبنان والسودان والصومال. واشار الى ان شعار القمة الاسلامية الحالية الذي جاء تحت عنوان /الامة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين/ يعكس دقة المرحلة واهميتها وما تفرضه من تحديات افرزتها التحولات المتلاحقة والمتسارعة التي شهدها عالمنا خاصة طيلة العقدين الاخيرين من القرن الماضي بما كان له تاثيرات واضحة على العلاقات الدولية على مختلف الاصعدة خاصة مع بروز ظاهرة العولمة والثورة التقنية التي يشهدها قطاع الاتصالات. كما تحدث عن الدور الذي قامت به بلاده لمجابهة تلك التحديات والتفاعل معها بالتنسيق مع اشقائها في المنظمة من اجل توطيد علاقات التعاون والتكامل وانجاح البرامج التنموية في العالم الاسلامي. وشدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على ضرورة ان لا يخلط المجتمع الدولي بين ظاهرة الارهاب والاسلام داعيا في الوقت نفسه الى بذل جهود اكبر من اجل ابراز الصورة الحقيقية المشرقة للدين الحنيف وما يتميز به من قيم كونية سامية مضيفا ان ديننا الاسلامي هو دين تسامح ووسطية واعتدال. // انتهى // 1737 ت م