عاد الرئيس التونسى زين العابدين بن علي الى بلاده اليوم بعد مشاركته في اعمال الدورة العادية الثانية والعشرين للقمة العربية بمدينة سرت الليبية . وجدد الرئيس التونسي امام القمة انتقاده للمواقف الاسرائيلية المتصلبة وامعانها في تكثيف عمليات الاستيطان وتصعيد ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وما تضعه من شروط تعجيزية لعرقلة استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني . وعبر في كلمة اوردتها وكالة الانباء الرسمية عن رفض بلاده للخطط الاسرائيلية التي تستهدف تغييرهوية القدس وتهجير سكانها معربا عن الامل في ان تخرج القمة العربية بقرارات عملية تعزز الوفاق العربي في مواجهة التحدى الاسرائيلي وتدعم صمود الشعب الفلسطيني وتدفع باتجاه موقف دولي حازم وضاغط على اسرائيل لحملها على الاستجابة للشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ارضه. وانتقد استمرار اسرائيل في ممارساتها الاستفزازية وفرض الامر الواقع وتعمدها افشال اى مسعى جاد لاستئناف المفاوضات مؤكدا ان ذلك لا يمكن الا ان يعمق مشاعر الاحباط وخيبة الامل لدى الشعوب العربية والقوى المحبة للسلام في العالم ويزيد في تصاعد التوتر وتازم الاوضاع بالمنطقة رغم تبني الدول العربية لخيار السلام واشتراكها في جميع الجهود والمبادرات الهادفة الى تحقيق تسوية عادلة وشاملة لنزاع الشرق الاوسط طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية0 ودعا الى اعتماد خطة تحرك عاجلة وناجعة لدى منظمة الاممالمتحدة واللجنة الرباعية وغيرها من القوى المؤثرة في العالم لانقاذ القدس وحماية تراثها والحفاظ على مصالحها. كما طالب الفرقاء الفلسطينيين بتحقيق الوفاق الوطنى وتوحيد صفوفهم وتغليب المصحلة العليا لقضيتهم بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي. وعبر ابن علي عن امله في ان تكون الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق فرصة لتحقيق الامن والاستقرار فيه وحفز شعبه على البناء والاعمار كما عبر عن الارتياح للاتفاق الذى توصلت اليه الأطراف السودانية . وحث على ترسيخ مقومات التكامل والاندماج الاقتصادي وتوثيق روابط التعاون والشراكة بين الدول العربية خاصة في ظل تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على البلدان العربية . // انتهى //