بدأ البرلمان الأوروبي في بروكسل تحركا رسميا ضد رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو لمعرفة دوره الفعلي والحقيقي في إشكالية الرحلات السرية التي نظمتها الأجهزة الأمنية الأمريكية خلال السنوات الماضية في أوروبا وضمن ما يعرف بادارة أزمة العنف السياسي والإرهاب. وأوضحت النائبة البرتغالية آنا غوميش في تصريح لها في بروكسل اليوم انها وجهت مساءلة رسمية لرئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي حول دوره الشخصي في دعم الرحلات السرية الأمريكية إبان توليه رئاسة حكومة البرتغال خلال الفترة من 2002 الى 2004م. وأكدت النائبة الأوروبية ان أكثر من 700 معتقل بشكل غير شرعي تم نقلهم عنوة من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عبر المطارات البرتغالية خلال الفترة من 2002 الى 2006 وان على رئيس المفوضية الأوروبية ان يوضح دوره وبكل شفافية أمام البرلمان الأوروبي. وقالت ان ليدها أدلة بشان تورط مسئولي المواني في البرتغال في نقل معتقلين لحساب الأجهزة الأمنية الأمريكية خلال تلك الفترة عبر العديد من السفن المجهولة الهوية. من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس لا يتبيرغر للصحفيين ان بارزو لم يكن على علم بأية أنشطة غير قانونية أثناء توليه رئاسة الحكومة في لشبونة. ويرى المراقبون للشؤون الأوروبية في بروكسل ان هذه المسالة تمثل بداية حملة منظمة داخل البرلمان الأوروبي ضد رئيس المفوضية الأوروبية لمنعه من الترشح ثانية العام المقل لرئاسة الجهاز التنفيذي الأوروبي. // انتهى // 1656 ت م