تواجه المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ازمة سياسية فعلية حاليا مع رومانيا الدول العضو الجديدة التي ستنضم رسميا للاتحاد الأوروبي بدءا من يناير المقبل. ويسود الغموض التام الهيئات الاتحادية الاوروبية بشان تعيين ممثل عن رومانيا داخل المفوضية الاوروبية اسوة بكافة الدول الاعضاء التي تمتلك مندوبا واحدا عنها في الجهاز التنفيذي الاتحادي في بروكسل. واعلنت المفوضية في خطوة مثيرة للتساؤلات ان رئيسها البرتغالي خوزيه بارزو وافق على تعيين مندوبة عن بلغاريا التي ستنضم بدورها العام المقبل وفي شخص ميغلينا كونيفا الي ستتولى ملف شؤون المستهلكين ولكنه رفض الموافقة على تعيين المندوب الروماني. وقالت المصادر ان رومانيا اقترحت فاروجان فوسغانيان وهو سياسي روماني مغمور ومرتبط بأوساط المال والأعمال ليمثلها في بروكسل لكن رئيس المفوضية رفض الموافقة عليه فيما أعلنت بوخاريست عن تمسكها بمندوبها المعين. كما قالت مصادر المفوضية ان بارزو يخشى ان يرفض البرلمان الأوروبي الموفقة على المندوب الروماني بسبب أنشطته التجارية والسياسية السابقة مما يعني سقوط المفوضية الأوروبية بكاملها. وتبذل الأوساط الأوروبية حاليا ضغوطا محمومة على رومانيا التي هي بحاجة الى مساعدات الاتحاد الأوروبي لتغيير موقفها والبحث عن شخص بديل لكن مثل هذه الخطوة ستضر بمصداقية الحكومة الرومانية داخل البلاد وأمام الرأي العلام حسب الدبلوماسيين. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل يوهانس لايتنبيرغر للصحفيين ان المشاورات مستمرة لكنه رفض تحديد موعد نهائي لقبول رومانيا بالصفقة المعروضة عليها. وكانت مفوضية البرتغالي باروزو أخفقت في الحصول عام 2004على موافقة البرلمان الاوروبي عليها بسبب انتماء احد أعضاء اليمين الايطالي المتطرف اليها مما جبر روما على استبداله بالمفوض الحالي المكلف بالعدل والأمن فرانكو فراتيني. ويبحث البرلمان الاوروبي يوم 12 ديسمبر المقبل مسالة الموافقة على تشكيلة المفوضية الاوروبية الحديدة. // انتهى // 1121 ت م