تسلم اليوم وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة الجزائري شريف رحماني بالجزائر درع التقدير والإمتياز لحماية البيئة والتنمية من قبل رئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية المستديمة الدكتور عماد الدين عدلي وذلك بحضور السفراء العرب المعتمدين بالجزائر فضلا عن ممثلي المجتمع المدني الجزائري والعربي إلى جانب خبراء جزائريين وعرب في مجال حماية البيئة والتنمية المستديمة . وأكد الوزير الجزائري أن تكريمه من قبل أكبر منظمة عربية غير حكومية مهتمة بالبيئة والتنمية المستديمة هو في واقع الأمر تكريم للجزائر وللعرب جميعا بالنظر للإهتمام الكبير الذي أصبحت توليه الجزائر والدول العربية لحماية البيئة من مختلف الأخطار . وأضاف شريف رحماني أو رجل البيئة كما تسميه وسائل الإعلام الجزائرية في تصريح له أن الدول العربية مطالبة في الوقت الراهن بحماية صحرائها التي تعتبر من أكبر صحاري العالم و أغناها بالثروات الباطنية والخارجية فضلا عن كونها محضنا ثقافيا وحضاريا ودينيا يرجع عمره إلى آلاف السنين. وقال بأن حماية البيئة الصحراوية هي في الحقيقة دعوة لحماية التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي الذي تمتاز به الصحاري العربية عن كثير من صحاري العالم وأكد المسؤول الجزائري في هذا السياق على ضرورة تظافر الجهود العربية من أجل تحويل الصحراء إلى فضاء واسع للحياة والإبداع والإنتاج بدلا من أن تبقى الصحراء كما يتصور الكثير مرتعا للحرارة المرتفعة أو الزوابع الرملية . ودعا الوزير شريف رحماني المجتمع المدني العربي إلى المساهمة بشكل جاد في رفع مستوى التعاون بين الحكومات العربية ومختلف الجمعيات والمنظمات العربية المختصة ولاسيما البيئية معلنا أن ذلك يمهد الطريق أمام الشراكة الفعلية بين الحكومات العربية ومجتمعاتها المدنية كما يساعد على إرساء قواعد شراكة مستديمة بين الطرفين تقوم على تبادل الأدوار وتقاسم المسؤوليات والأعباء . وبخصوص المشاريع البيئية التي تنوي الجزائر اعتمادها قال الوزير بأن الموسم الدراسي القادم سيشهد إدخال مادة التربية البيئية إلى كافة المدارس الإبتدائية عبر الوطن والتي يبلغ عددها 25 ألف مؤسسة تربوية تحتضن ما يزيد عن 7 مليون تلميذ هذا إلى جانب الحظائر الخضراء التي انطلقت الجزائر في إنشائها كمرحلة أولى بالمدن الجزائرية الكبرى وفي مقدمتها العاصمة التي ستنجز بها أكبر حظيرة خضراء على المستوى العربي والإفريقي لتكون بمثابة الرئة التي يتنفس بها سكان العاصمة . وكشف المسؤول الأول عن قطاع البيئة في الجزائر أن وزارته تعمل على إنشاء 5 آلاف ناد أخضر و50 مركز للإعلام عبر مختلف جهات الجزائر مهمتها نشر الثقافة البيئية والتحسيس بأهمية حماية البيئة والمحيط فضلاعن المساهمة في إنجاز المشاريع البيئية ذالت المنفعة العامة . وفي ذات السياق أكد الوزير الجزائري لتهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أن بلاده تسعى إلى تدريب الكفاءات البشرية للتكفل مستقبلا بالمشاريع البيئية الكبرى بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال خاصة بعد أن نجحت الجزائر في إنجاز منظومة تشريعية متكاملة في مجال حماية البيئة والتنمية المستديمة . // انتهى // 1344 ت م