قال معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا ان من أعظم نعم الله تعالى على هذه البلاد الطاهرة أن جعل دستورها ومنهجها كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم وأن رزقها بحكام صالحين كان وما يزال جُلّ اهتمامهم العناية بالكتاب والسنة تطبيقا وحفظا ودراسة . وعد معاليه في تصريح لوكالة الانباء السعودية جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي انطلقت في جمادى الأولى عام 1423 ه بفروعها الثلاثة خير شاهد وصورة مشرقة على هذه العناية وهذا الاهتمام. وبين أن الجائزة كانت ولا زالت فريدة في نوعها ونبيلة في مقاصدها التي تهدف إلى حفظ السنة النبوية ودراستها والتأمل في علومها بأبحاث ودراسات أصيلة وربط ذلك كله بالواقع المعاصر للمسلمين بخاصة وللعالم الآخر بعامة بما يطرح الحلول الناجحة والاقتراحات المناسبة لما قد يواجه المسلمين من إشكاليات أو عقبات وبما يكفل إظهار محاسن دين الإسلام وصلاحه لكل زمان ومكان وأنه دين العدل والرحمة والوسطية // . واشار معاليه الى ان الجائزة رغم عمرها القصير فقد حققت نجاحات كبيرة بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ودعم راعي هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي قدم ويقدم لها الكثير فكان للجائزة دور بارز في إثراء الساحة العلمية بأبحاث ودراسات حول السنة وعلومهاوكذلك في مجال دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وكانت السمة البارزة لهذه الدراسات والأبحاث وبشهادة المختصين العمق العلمي والأصالة. وقال // مما يذكر ويشكر لهذه الجائزة التكريم والوفاء لمن خدم السنة النبوية من أفراد أو مؤسسات بحثية وهذا كان له كبير الأثر في إذكاء روح التنافس العلمي الشريف بين الباحثين في مختلف موضوعات وعلوم السنة كما أن هذه الجائزة الرائدة في خدمة السنة وعلومها لم تهمل الناشئة والشباب أو تتركهم جانباً بل احتضنتهم من خلال مسابقة سنوية لحفظ الحديث الشريف ترصد لها جوائز كبيرة ولا شك أن لهذه المسابقة إيجابيات يصعب حصرهافبالإضافة إلى ربط عقول وقلوب الناشئة والشباب بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام بما ينعكس إيجابا على سلوكهم وتصرفاتهم في جانب المعاملة والتطبيق فهناك فائدة تعويدهم على الحفظ والتنافس في ميدان العلم بما يرفع الهمم وبالتالي النتيجة والثمرة اليانعة جيل صالح محب لنبيه عليه الصلاة والسلام مطبق لسنته وهديه في مختلف مناحي الحياة . وبين معالي الدكتور العقلا أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها المختلفة حققت أهدافها وأصبحت محط أنظار أصحاب الهمم العالية وتاج فخر يتنافس عليه المتنافسون مهنئاً من نال شرف الفوز بها ودعوة صادقة من القلب أن يوفق الله تعالى جهود راعيها وداعمها الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لكل خير ويجعل هذه الجائزة المباركة في ميزان حسناته وأن يجزل الأجر للقائمين عليها وكل من قدم لها العطاء داعياً الله تعالى أن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والسلام في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة. // انتهى // 1349 ت م