أكد مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد علي العقلا ل«الحياة» أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في فروعها الثلاثة لم تهمل الناشئة والشباب أو تتركهم جانباً، بل احتضنتهم بأبوة حانية ورعاية كريمة من خلال مسابقة سنوية رصدت لها جوائز كبيرة تختص بحفظ الحديث الشريف. وقال عشية إعلان الفائزين «إن هذه المسابقة تحمل إيجابيات يصعب حصرها، فهي تربط عقول وقلوب الناشئة والشباب ذكوراً وإناثاً بسنة نبيهم، ما ينعكس إيجاباً على سلوكهم وتصرفاتهم في جانب المعاملة والتطبيق، إضافة إلى تعويدهم على الحفظ والتنافس في ميدان العلم مايرفع الهمم وينتج أثماراً يانعة لجيل صالح محب لنبيه، ومطبق لسنته وهديه، في مختلف مناحي الحياة. ولفت العقلا إلى عالمية الجائزة كونها تبحث في مصدر من مصادر الإسلام المهمة وهي السنة، وكون الإسلام ديناً عالمياً يدعو جميع الأمم إلى التسامح والوسطية والتآلف والمحبة، وينبذ التفرق والتعصب والتشدد وجميع الأساليب الهدامة التي تعرقل مسيرة البناء والنماء والعطاء لهذه البلاد المباركة وغيرها من البلدان الأخرى في أنحاء المعمورة. وأضاف أن الجائزة كانت ولا تزال فريدة في نوعها، ونبيلة في مقاصدها، الهادفة إلى حفظ السنة النبوية، ودراستها والتأمل في علومها، من طريق أبحاث ودراسات أصيلة، وربطها بالواقع المعاصر للمسلمين خصوصاً، والعالم الآخر عامة، ما يطرح الحلول الناجعة والاقتراحات المناسبة لما يواجه المسلمين من إشكالات أو عقبات، وما يكفل إظهار محاسن دين الإسلام وصلاحه لكل زمان ومكان. وأشار مدير الجامعة الإسلامية إلى أن الجائزة رغم عمرها القصير إلا أنهاحققت نجاحات كبيرة بفضل الله، ثم بفضل دعم راعي هذه الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي قدم ويقدم لها الكثير، فكان للجائزة دور بارز في إثراء الساحة العلمية بأبحاث ودراسات حول السنة وعلومها، إضافة إلى مجال دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، وكانت السمة البارزة لهذه الدراسات والأبحاث وبشهادة المختصين العمق العلمي والأصالة. «شغل وقت هذه الشريحة المهمة من المجتمع بما يفيدهم دينياًًً وعلمياً وأخلاقياًً، وجعلهم يسلكون طريق الخير والهداية والوسطية بعيداً من الغلو أو التطرف». ولفت العقلا إلى أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في فروعها المختلفة حققت أهدافها، وأصبحت محط أنظار أصحاب الهمم العالية، وتاج فخر يتنافس عليه المتنافسون، مهنئاً من نال شرف الفوز بهذه الجائزة النبيلة.