عقد اليوم في لندن مؤتمر اقتصادي جمع كبار المسؤولين من بُلدان أوروبا الشرقية والكومنولث مع مسؤولي الصناعات الزراعية للاتفاق على مقترحاتٍ ملموسة لدعم الاستثمار الزراعي وإطلاق الطاقات الكامنة وذلك في سياق الارتفاع الحاد لأسعار الأغذية. وتم خلال المؤتمر الذي نظمه البنك الأوروبي للاعمار والتنمية بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /فاو/ بحث الخيارات بهدف تعزيزالتعاون بشكل أفضل بين القطاعين الخاص والعام بما يسهل هذه الاستثمارات. وأكد المشاركون في المؤتمر أن زيادة الاستثمارات لم تكن حاسمة في القطاع الزراعي الأولي وحسب .. بل في مجمل البنية التحتية للقطاع الزراعي وقطاع التصنيع أيضا. واستنادا الى منظمة الأغذية والزراعة فإن أسعار المواد الغذائية في العالم ارتفعت بنحو 40 في المائة خلال عام 2007م غير أن كلا من البنك الأوروبي للاعمار والتنمية والمنظمة يعتقدان أن هناك امكانات كامنة هامة غير مستغلة من الانتاج الزراعي في أوروبا الشرقية ورابطة دول الكومونويلث المستقلة لاسيما في كازاخستان وروسيا وأوكرانيا. والقى مدير مركز الاستثمار في منظمة/ الفاو/ تشارلز ريمين شنايدر كلمة مدير عام المنظمة الدكتور جاك ضيوف دعا فيها الى ضرورة اتخاذ خطوات جريئة الآن للمساعدة على استغلال الامكانات الكامنة غير المستغلة في الانتاج الزراعي.. موضحا أن التوقعات الحالية بشأن انتاج الحبوب لرابطة دول الكومونويلث المستقلة تشير إلى ارتفاع بنسبة 7 في المائة ليبلغ 159 مليون طن في الفترة من عام 2007م إلى 2016م. ومن جانبه قال رئيس البنك الأوروبي للاعمار والتنمية جان ليميير/ إن هناك حاجة ملحة بالنسبة لكلا القطاعين العام والخاص للعمل سوياً لتأمين الظروف المواتية للاستثارات المستدامة التي ستعيد الى المنطقة أهميتها الأولية باعتبارها مركزا للانتاج الزراعي/. وقدمت الفاو خلال المؤتمر وثيقة أكدت فيها أن السياسات الحكومية الطموحة كانت حيوية حيث أنها نصت على استخدام الدول لميزانياتها بصورة أفضل تؤمن البضائع والسلع والخدمات العامة الضرورية للقطاع الزراعي . وجاء في الوثيقة أن البيئة المؤسساتية والتنظيمية الداعمة تقوم على اجتذاب استثمارات القطاع الخاص وعلى جميع المستويات في حلقة الانتاج الغذائي لذلك فان النهوض بسياسات الحوار بين المعنيين في القطاع الخاص وصانعي السياسات من شأنه أن يكون أحدى الوسائل لتحقيق ذلك. //انتهى// 2116 ت م