قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية /فاو/ الدكتور جاك ضيوف إن عدد الجياع في العالم قد ازداد بنحو 50 مليون شخص خلال عام 2007م وذلك كنتيجة مباشرة لتصاعد أسعار المواد الغذائية. وأضاف ضيوف فى كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل ونشرت اليوم على الموقع الإلكتروني لمنظمة الفاو // أن البلدان الفقيرة هى الأكثر تضررا من الآثار الخطيرة لتصاعد أسعار الغذاء والطاقة, ونحن بحاجة على وجه السرعة إلى شراكات جديدة أكثر صلابة من أجل التصدي لمشكلات الأمن الغذائي المتفاقمة في البلدان الفقيرة//. وأوضح أنه لا توجد مؤسسة بمفردها أو بلد بعينه قادر على حل هذه الأزمة إذ إن البلدان المانحة والمؤسسات الدولية وحكومات البلدان النامية والمجتمع المدني والقطاع الخاص أمامها جميعا دور هام تنهض به في المعركة العالمية ضد الجوع. وعدد الدكتور ضيوف اسباب الأزمة الغذائية الراهنة, وقال إنه جاءت نتيجة لجملة عوامل تسببت في تزايد الطلب على المنتجات الزراعية لأسباب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية لدى البلدان النامية والتوسع السريع فى استخدام الوقود الحيوي وعدم كفاية الإمدادات الغذائية جراء تأثر الإنتاج سلبا بتغير المناخ ولا سيما الجفاف والفيضانات في وقت تراجع فيه مخزون الحبوب. كما فاقمت من الأزمة المضاربات المالية في أسواق المال والمعاملات الآجلة والإجراءات التي فرضتها بعض البلدان على الصادرات لحماية مستهلكيها. وأكد ضيوف أن تزايد الإنتاج الزراعي في البلدان النامية لن يتأتي إلا من خلال زيادة الاستثمارات العامة والخاصة في القطاع الزراعى حيث تقدر المنظمة احتياجات الاستثمار السنوي المطلوبة للزراعة بنحو 24 مليار دولار سنويا ويتضمن ذلك زيادة الموارد لإدارة المياه والطرق الريفية ومرافق التخزين بالإضافة إلى البحوث والإرشاد. وأضاف أن تعهدات الأطراف المانحة خلال مؤتمر القمة المعني بأزمة الغذاء مؤخرا والتي بلغت نحو 20 مليار دولار إنما تؤشر بقوة إلى الالتزام القوي من جانب المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم دعما للمجتمعات المحلية الزراعية في البلدان الفقيرة. // انتهى // 2134 ت م