تتميز منطقة القصيم بكثير من الحرف القديمة التي كان يعمل بها الآباء والأجداد منذ وقت بعيد ورغم التقدم ودخول عصر التقنية الحديثة على مجتمعنا إلا أن هناك العديد من الحرفيين من أهالي منطقة القصيم مازالوا محافظين على هذه المهن اليدوية ومازال لها تواجد بين كثير من المهتمين بها . ومن خلال استطلاع قام به مندوب وكالة الأنباء السعودية على سوق الحرف الشعبية ألتقى مع أحد المهتمين بتجارة وخبن البشوت في المنطقة وهي حرفة قل التعامل بها نظراً للتطور التقني وكثرة العمالة الواردة حيث انحصرت على كبار السن والمهتمين بهذه المهنة بالمنطقة . وتحدث محمد عواد العواد البالغ من العمر أكثر من ستين سنة عن مهنة البشوت وكيف تعلم هذه المهنة مشيراً إلى أنه أخذ هذه المهنة من أبية منذ مايقارب 30 عاماً وأنه أمتهنها وعشق العمل بها . وبين العواد أن من أجود أنواع البشوت هي الواردة للسوق من الأحساء والتي تعتبر من أفضل النوعيات في السوق ومعروفة بين تجار البشوت عموماً بجودتها وحسن حياكتها . وذكر العواد أن البشوت متنوعة فمنها البشوت الخاصة بالصيف ومنها مايستخدم في الشتاء ومن النوعيات المتوفرة في السوق الحساوي والسوري والملكي والطابوق وغيرها من النوعيات أما بالنسبة للجودة فيعتبر الحساوي أفضل النوعيات . وبين أن البشوت تختلف فمنها الزري والعادي فمن الناس من يرغبون الزري ومنهم يفضل العادي ولكن يزداد الطلب على البشت الزري بشكل أكثر من غيره لجمال شكلة مقارنة بالبشت العادي . وأوضح العواد أن أعلى سعر للبشوت هو البشت الحساوي ذو الجودة العالية الذي يصل سعره إلى 3000 ريال وقد يصل في بعض المناطق كالرياض وغيرها إلى 5000 ألف ريال وأكثر لتميزة عن باقي البشوت . وعن متوسط الأسعار فذكر أنها تتراوح من 300 ريال إلى 700 ريال على حسب جودة البشت وحسن حياكته . وعن أدنى سعر قال إنها قد تصل إلى 100 ريال و60 ريال وتلك نوعية رديئة . // يتبع// 0924 ت م