كشف علماء بمؤتمر طبي في بريطانيا عن امكانية استخدام إفرازات مأخوذة من جلد الضفدع لعلاج النوع الثاني من مرض السكري الذي يعاني منه نحو مليوني بريطاني. واوضح العلماء في دراسة قدمت بالمؤتمر السنوي لجمعية أمراض السكري البريطانية أن نسخة مركبة من افرازات مادة / بسودين 2 / المستخرجة من جلد أحد أنواع الضفادع التي تعيش في أمريكا اللاتينية ولها القدرة على الانكماش بحيث يمكن استخدامها لإنتاج أدوية جديدة من الأنسولين. وقام علماء جامعتي /أولستر/ و/الإمارات العربية المتحدة/ الذين اشرفوا على الدراسة بأخذ نسخة مركبة من مادة /بسودين 2 / وهي عبارة عن مركب يحمي الضفدع من الإصابة بالأمراض.. وتوصلوا من خلال تجارب معملية إلى أن النسخة المركبة مسؤولة عن إفراز الأنسولين في خلايا البنكرياس لدى الإنسان.. دون ظهور أي آثار سامة على الخلايا. كما اتضح من التجارب أيضاً أن النسخة المركبة أفضل من حيث تحفيز إفراز الأنسولين مقارنة مع المركب الطبيعي.. مما يفتح المجال أمام العلماء لإمكانية تطوير النسخة المركبة لتصبح دواء لعلاج مرضى السكر. ومن جهته اوضح رئيس الفريق العلمي للدراسة الدكتور ياسر عبد الوهاب من كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة /أولستر/ إن فريقه أنجز أبحاثا مكثفة على الجزئيات النشطة حيويا والمأخوذة من إفرازات جلود الكائنات البرمائية. ومن المعروف أن أعراض النوع الثاني من مرض السكري المرتبطة بزيادة الوزن تظهر على جسم المريض لأن جسمه لا يفرز ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يؤدي الأنسولين وظائفه كما ينبغي.. مما يعني أن المرضى لا يستطيعون تنظيم مستويات الجلوكوز في دمهم بشكل مناسب. وبدوره قال الباحث دوجلاس سمولوود من الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا/ إن الإدارة الجيدة لمرض السكري تقلل من خطر الاصابة بمرض العمى وامراض القلب والكلى وبتر الاعضاء.. مؤكدا على أهمية تطوير هذا العلاج الجديد/. يذكر أن الضفدع المعني بالدراسة يبدأ دورة حياته على نحو غير عادي وذلك عندما يكون /شرغوفا/ بحجم 27 سنتيمترا قبل أن ينكمش حجمه إلى 4 سنتيمترات مع اكتمال نموه. // انتهى // 2222 ت م