واصل منتدى جدة الإقتصادي 2008 فعالياته اليوم بعقد الجلسة الأولى تحت عنوان (الرابط الاجتماعي الاقتصادي. . جينوم الحياة المزدوج) حيث تحدثت في مستهلها معالي وزيرة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى القاسمي موضحة ان هناك فجوة معرفية في الشرق الأوسط وهناك 200 مليون من الشباب والفتيات ينتظرون أدوارا أكثر تكاملاً من حكوماتهم ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص لتعزيز دورهم المعرفي لتنمية رأس المال البشري مشيرة إلى أن اقتصاديات العالم الناجحه تدلل على أن التنمية لا يمكن أن تنفصل على الروابط الاجتماعية . واعتبرت أن العامل البشري هو المصدر الأساسي للتنمية الاقتصادية مشيرة للتقدم الذي تحققه معظم دول الشرق الأوسط في التفاعل مع المجتمع المدني لتحقيق التنمية البشرية وأهميته كبعد للنمو الإقليمي والتنمية المستدامة . وبينت أن ما حققته دولة الأمارات من إطلاق إستراتيجية للتنمية المستدامة لمواطني الأمارات تشمل التنمية الاجتماعية مع التركيز على التعليم والصحة وإنشاء مؤسسات للتعليم والتدريب مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة التركيز على الاستراتيجيات طويلة الأجل وتحفيز القطاع الخاص للاستثمارات في التعليم. وعددت مراكز التنمية في الإمارات والمملكة العربية السعودية باعتبارها مصدر مهم للتنمية البشرية مشيرة إلى إنشاء مؤسسة الشيخ محمد بن راشد المكتوم الهادفة إلى إنشاء اقتصاد معرفي كتفكير مبدع لتنمية رأس المال البشري . عقب ذلك أعلن معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أن الوزارة تسعى لتضييق الفجوة بين القطاعين العام والخاص إنجاحاً لعملية التوطين والقضاء على البطالة لتقليل الفروقات بين مميزات القطاعين العام والخاص مؤكداً أن الشباب والفتيات السعوديين قادرين على إضافة الكثير لسوق العمل . وأشار إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية تجاه الشباب حيث أن السعودي أصبح أكثر قناعة بالتدريب منوهاً إلى وجود نسبة قليلة من البطالة في أوساط الجامعيين (12 بالمائة ) مشيراً كذلك إلى توفر150 ألف فرصة عمل من خلال مؤسسات التدريب. وأصدر معاليه قراراً باحتساب الفرد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بأربعة أفراد ضمن نسبة السعودة في المؤسسات والشركات التي تقوم بتوظيفهم حيث أصدر معاليه قبل فترة قراراً يستهدف توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، بجعل توظيف معاق واحد يعادل توظيف ثلاثة من غير المعاقين ضمن معادلة حساب نسب السعودة مشيراً إلى ثلاثة مستويات من التدريب تتمثل في التدريب القطاع العام والخاص والتدريب المشترك. وأكد أن الوزارة ساعية إلى مضاعفة التدريب خلال الثلاث سنوات القادمة وإلى ثلاث مرات خلال تسع سنوات موضحا ان 31 متدرب قد حصلوا جميعاً على وظائف منوهاً بضرورة أن يستجيب التدريب إلى حاجات السوق مشيداً بتجربة عبداللطيف جميل في هذا الصدد . وبين أن المملكة لن تضيع فترة الطفرة الثانية التي تعيشها، مشيراً إلى مؤسسات التعليم والتدريب والجامعات التي تم إنشاءها. وحول مشاركة وتوسيع فرص عمل المرأة قال // الوزارة تسعى إلى ذلك بثبات على الرغم من البطء الذي يصاحب ذلك //. //يتبع// 1654 ت م