فاز رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو في المقابلة التلفزيونية على منافسه زعيم المعارضة ماريانو راخوي والتي تابعها أكثر من 13 مليون مواطن ليلة أمس وأظهرت مدى الاختلاف الشديد بين الحزب الاشتراكي الحاكم والشعبي المعارض . وتعتبر هذه ثاني مقابلة تلفزيونية في تاريخ البلاد بعد الأولى التي جرت منذ 15 سنة بين رئيس الحكومة وقتها فيلبي غونثالث عن الحزب الاشتراكي وخوسي ماريا أثنار عن الحزب الشعبي. وكشف النقاش الذي دار ساعة ونصف وحصد رقما قياسيا من المتفرجين فاق 13 مليون عن مدى الاختلاف الشديد في التعاطي مع قضايا البلاد، حيث استغل زعيم المعارضة راخوي الهجرة وجعل منها موضوعا للتهجم على رئيس الحكومة باتهامه بتسهيل الهجرة السرية وفتح حدود اسبانيا أمام القوارب، بينما كان ثاباتيرو حاسما بقوله // إن الهجرة عامل من تقدم البلاد ويقدم المهاجرون خدمات لإسبانيا سواء في الجيش أو الادارة أو العمل التطوعي//. واختلفت نظرة الزعيمين إلى التعاطي مع وحدة اسبانيا، حيث يعتبر فراخوي أن وحدة البلاد مهددة بسبب التنازل للحركات القومية في اقليم كاتالونيا وبلد الباسك، بينما يعتبر ثاباتيرو أن تطوير الحكم الذاتي هو الكفيل بتعزيز وحدة البلاد بدل فرض وطنية شوفينية. وسيطر توتر في المقابلة بعد معالجة ملف إيتا الارهابية حيث اتهم راخوي ثاباتيرو بتقديم تنازلات سياسية لهذه المنظمة وآخذ الأخير على الأول عدم إخلاصه للحكومة في هذا الملف، ووصل بالطرفين إلى استعمال كلمات مثل /كذاب/ في تبادل الاتهامات . وشكل الملف الاجتماعي دعامة قوية لرئيس الحكومة الذي افتخر بالكثير من القرارات التي أتخذها مثل الرفع من الحد الأدنى من الأجور ومساعدة الشباب على إيجاد منازل للإيجار . وكشفت إستطلاعات الرأي سواء تلك التي أنجزتها وسائل الإعلام الموالية للحكومة أو المعارضة عن فوز رئيس الحكومة ثاباتيرو على راخوي ولكن بفارق محدود لم يتعدى سبع نقاط في أحسن الأحوال وهذا يعني تقارب الفرض والحظوظ يوم التصويت 9 مارس المقبل. //انتهى// 1307 ت م