ارتفعت حظوظ الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا للفوز بالانتخابات التشريعية الأحد المقبل بعدما تفوق زعيمه ورئيس الحكومة الحالي خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو على زعيم المعارضة الحزب الشعبي المحافظ ماريانو راخوي في مناظرة تلفزيونية قوية ليلة أمس. وتميزت المناظرة التي تابعها ملايين الاسبان وكانت الثانية والأخيرة قبل يوم التصويت بقوتها وحدتها فثاباتيرو حاول تحقيق تفوق منذ البداية من خلال تقديم سلسلة من التعهدات والوعود وخاصة في المجال الاقتصادي من خلال تعزيز السكن الاجتماعي والتحكم في ارتفاع الأسعار والرفع من المساعدات الاجتماعية والحد الأدنى من الأجور والمعاش وبدوره ركز ماريانو راخوي على خلق مناصب الشغل وإصلاح نظام الضرائب. وبلغت المواجهة حدتها خلال النقاش حول الهجرة والارهاب فثاباتيرو شدد على نجاح سياسته في تسوية أوضاع مئات الآلاف من المهاجرين بينما تبنى راخوي خطابا متشددا أقرب الى العنصرية سيكلفه الكثير وفق المراقبين وبينما دافع زعيم الاشتراكيين عن سياسته في التحاور مع منظمة إيتا كباقي رؤساء الحكومة وحتى اليمينيين منهم حاول راخوي أن يقنع المشاهدين أن الحكومة تحاورت سياسيا مع المنظمة الارهابية. وكشفت استطلاعات الرأي التي جرت مباشرة بعد انتهاء المناظرة التلفزيونية تفوق ثاباتيرو وبفارق كبير حيث منحته بعضها 53 في المئة بينما لم يتجاوز زعيم المعارضة 38 في المئة. وإضافة الى هذا التفوق منحت استطلاعات الرأي أمس الاثنين تقدما بحوالي أربع نقط للحزب الاشتراكي الحاكم على الحزب الشعبي المعارض لتكون بذلك جميع الحظوظ الأحد المقبل الى جانب الاشتراكيين للبقاء في الحكم ودخول الحزب الشعبي أزمة حقيقية. // انتهى // 1128 ت م