حذر جون هولمز /أرفع مسئول عن الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة/ الليلة مجلس الأمن الدولي من الوضع الإنساني المتدهور في كينيا.. وحث على إيجاد حل سياسي وإنساني للعنف المستمر حاليا هناك. وقال هولمز إن العنف الذي اندلع بعد النزاع على نتيجة الانتخابات الرئاسية تسبب في وفاة نحو ألف شخص وتشريد أكثر من 300 ألف شخص ووجود 270 ألف شخص يعيشون في مخيمات في ستة أقاليم في كينيا فضلا عن وجود 500 ألف شخص في أشد الحاجة إلى مساعدة عاجلة. وكان هولمز /السفير البريطاني السابق الذي يشغل حاليا منصب منسق الإغاثة الطارئة بالأممالمتحدة ووكيل الأمين العام للشئون الإنسانية/ قد زار كينيا في الفترة من 8 إلى 11 فبراير الحالي. وأضاف هولمز مخاطبا أعضاء مجلس الأمن الدولي //إذا لم يكن هناك حل سريع للأزمة السياسية فإن خطر اندلاع عنف جديد يؤدي إلى المزيد من التشريد والمزيد من الاستقطاب في المجتمع.. كبير جدا// . وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء مشاورات مجلس الأمن عن الموضوع قال هولمز إن المسائل الإنسانية في كينيا خطيرة .. موضحا انه من الحيوي في هذه الظروف الالتزام بشدة بمباديء الحياد والعمل التطوعي والحاجة إلى التشاور الكامل مع المشردين داخليا بشأن مستقبلهم. وردا على سؤال لوكالة الأنباء السعودية عما سيحدث إذا لم تثمر جهود الوساطة عن اتفاق لاقتسام السلطة.. أجاب هولمز قائلا //إذا لم نتوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة فستكون هناك مشكلة كبيرة جدا// . وقال //مسئولية السياسيين على كل الأطراف كبيرة جدا إلى جانب الحاجة إلى استمرار الدعم القوي من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حلول لكل من المشاكل السياسية قصيرة الأمد والقضايا البعيدة الأمد// . وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا رئاسيا يوم 6 فبراير الحالي أعرب فيه عن القلق بشأن الوضع الإنساني في كينيا ودعا إلى حماية المدنيين. // انتهى // 0446 ت م