تحتفل الجزائر اليوم بالذكرى ال 37 لتأميم المحروقات بتنظيم العديد من المهرجانات بالقواعد البترولية وخاصة بعاصمتي النفط والغاز " حاسي مسعود " و " حاسي الرمل " بالصحراء الجزائرية فضلا عن فعاليات أخرى ستحتضنها محطات تكرير و تصدير المحروقات بكل من مدينة" أرزيو " الساحلية بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري ومدينة سكيكدة على الساحل الشرقي للجزائر . كما سترعى الشركة الجزائرية للمحروقات " سوناطراك " بالمناسبة فعاليات تكريم العمال المتقاعدين المنتسبين لقطاع المحروقات بتقديم الهدايا والمساعدات والهبات المالية اعترافا لهم بجهدهم خلال سنوات طويلة وبالجميل الذي قدموه لهذا القطاع الإستراتيجي . يشار إلى أن الجزائر أصبحت بموجب قرار التأميم الذي أعلنه الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين بتاريخ 24 فبراير 1971 تملك 51 بالمئة من ثروتها البترولية مقابل 49 بالمئة للشركات الأجنبية ولاسيما شركات " توتال " و " شال " الفرنسية التي كانت تسيطر على الصناعة النفطية الجزائرية من الإستكشاف والتنقيب إلى النقل والتكرير إلى التصدير نحو الخارج في بواخر أجنبية . وقد سمح قرار التأميم للجزائر استعادة امتلاكها وسيطرتها على ثرواتها الباطنية ولاسيما النفط والغاز فضلا عن امتلاكها لأسطول نقل ضخم يعمل اليوم على نقل النفط والغاز نحو الأسواق العالمية وصوب الدول المستهلكة للمحروقات الجزائرية .