شهد سوق الأسهم الباكستاني نهوضاً قوياً لم يشهده منذ الأشهر الثلاثة الماضية وذلك بعد ظهور النتائج المبدئية للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاثنين الماضي في جميع أنحاء البلاد . وكانت رغبة المستثمرين خاصة الأجانب قد تراجعت بعد إعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ في البلاد يوم الثالث من نوفمبر الماضي وما عقب ذلك من توتر أمني وسياسي كان أبرزه حادث اغتيال رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي مما أدى تحول البورصات الباكستانية إلى شبه مهجورة . وأفادت الأنباء الواردة من بورصة مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية أنها استوعبت حيويتها منذ اليوم التالي لعملية الاقتراع وبعد ظهور النتائج المبدئية للانتخابات وسجلت استثمارات جديدة تقدر بأكثر من مائة مليار روبية خلال يومين فقط بينما قفز مؤشر البورصة إلى 14400 نقطة مئوية وارتفع خلال ساعات إلى 14700 نقطة مئوية . وكذلك الحال في بورصة مدينة لاهور التي تعد ثاني أكبر سوق للأسهم في باكستان بعد بورصة كراتشي تداول المستثمرون أسهم أكثر من 114 شركة محلية وأجنبية وارتفع مؤشر البورصة إلى 4817.33 نقطة وذلك بزيادة 190.66 نقطة. أما بورصة العاصمة إسلام آباد فقد حققت صعوداً تاريخياً بارتفاع مؤشرها إلى 3152.72 نقطة عشرية وذلك بزيادة 121.88 نقطة . ويرى المراقبون الاقتصاديون أن استيعاب أسواق الأسهم الباكستانية الثلاثة في كل من كراتشي ولاهور وإسلام آباد لحيويتها يعود إلى إنعقاد عملية الانتخابات بشكل شفاف ونزيه وعدم وقوع أعمال عنف وشغب ملحوظة مما شجع المستثمرين للعودة إليها. // انتهى // 1331 ت م