افرجت وزارة الخارجية البريطانية اليوم عن النسخة الأولى من ملف أسحلة الدمار الشامل السيء الصيت لتكون في متناول الرأي العام. واشار وزير الخارجية ديفيد ميليباند إلى أنه لم يسبق نشر الوثيقة التي حررها رئيس القسم الإعلامي في الخارجية جون وليامز وهي نسخة أولى من الملف الذي كشف النقاب عنه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في 24 سبتمبر2002. وفشلت وزارة الخارجية البريطانية في مساعيها لإلغاء أمر مفوض المعلومات الذي قضي بالإفراج عن الوثيقة المعنية.. فيما كانت الخارجية البريطانية قد حاججت بأن نشر الوثيقة من شأنه عرقلة قيام الحكومة بواجباتها بصورة فعالة. وكان خبير الأسلحة الدكتور ديفيد كيلي قد وُجد ميتا بُعيد تسرب اسمه إلى وسائل الإعلام بأنه مصدر تقرير هيئة الإذاعة البريطانية/بي بي سي/ الذي ألمح إلى أن ملف الحكومة البريطانية بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية قد تم تلفيقه. وكان الدكتور كيلي ذكر الادعاء بأن صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها في غضون 45 دقيقة بعد إعطائه أمرا بذلك.. وأدى التقرير إلى نشوب نزاع كبير بين بي بي سي ورئاسة الحكومة البريطانية. وبعد موت الدكتور كيلي.. كلفت الحكومة البريطانية اللورد هاتون بمهمة التحقيق في الظروف المحيطة بموته. وخلص اللورد هاتون بعد تحقيق استمر شهرين إلى أن الدكتور كيلي انتحر. وانتقد اللورد هاتون هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ حيث قال إن الحكومة البريطانية لم تدرج الادعاء بأن صدام يمكن أن يطلق أسلحة الدمار الشامل في غضون 45 دقيقة في الملف وذلك ضد ما كان يرغب فيه قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية.. مؤكدا أن الملف كان بحوزة رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة، جون سكارليت. //يتبع // 1914 ت م