قد أكون آخر من يتكلم أو يكتب بهذه المواضيع لسببين : أولا : بعدي كل البعد عن نتانة الطائفية وكرهي لها وأنا ممن يشنون العدوان عليها وعلى من يوقظها فهي انتهاكا واضحا لحقوق الكثير وحرية عقيدتهم وفتنه والفتنه اشد من القتل ولعنة الله على من أيقظها . ثانيا: حز في نفسي ما تعرض له زوج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما ولا بد من التصدي له واخذ موقف منه على الرغم من أنني لم أقرا ما قيل ومتى وكيف ولا أتطلع إلى ذلك وأتأفف منه ولكن ما قرأته لكاتبنا القدير خلف الحربي الذي اشكره من أعماق قلبي على طرحه المميز للموضوع إضافة إلى ما كتبه الداعية المحترم حسن الصفار وغيرهم من الشرفاء واستنكارهم للمدعو ياسر الحبيب والمتشددون معه ممن اساءوا لعرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شدني ذلك لان أدلو بدلوي فيه . شعبيا نستنكر بشده ماحدث و هذا موقفنا منه ومن العيب أن نقول نحن الطائفة الفلانيه بل باسم كل المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها على اختلاف طوائفهم لا فرق عندنا بمن أراد حرق المصحف كتاب الله ومن يسب أم المؤمنين زوج رسوله حيث أن الأمر يتعلق بكلام الله وبزوج سيد الأولين والآخرين ويجب عدم السكوت عليه . كما انه من العيب أيضا استغلال الموقف لدق إسفين الطائفية بين أبناء ألامه الواحدة بالأحقاد والكراهية والحرمان وتأجيج الضغائن ونظرة المعايير المزدوجة أو الكيل بمكيالين والقران الكريم الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى يقول( كل نفس بما كسبت رهينه) ما بأيدينا وجدنا على هذه الأرض كما وجد غيرنا وانتمائنا لها على اختلاف المذاهب وما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه وهذا ليس بجديد والعبرة ليست بالقلة أو الكثرة وإنما بالوجود والانتماء والاحترام في ما بيننا . وأخيرا المتشددون والمتطرفين من جميع المذاهب والأديان لا يمثلون إلا أنفسهم ويجب أن لا تتاح لهم الفر صه لشق الصف وتحقيق إغراضهم للتطاول على المذاهب والرموز عند من يتبع لها وبالتالي الوقوع في شبح الفتنه واثارت النعرات الطائفية البغيضة والعزف على أوتارها لتشويه الحقائق واستغفال عقول الملايين وإشغالها بقضايا لايستفيد منها سوى أعداء الأمة