دعت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين البرلمان الأوروبي الى تحمل كافة تبعات التحقيق التي قامت به لجانه المختلفة طول الأشهر الماضية والذي أكد على ضلوع عدد كبير من الدول والمؤسسات الأوروبية في ملف الرحلات السرية التي نظمتها / وكالة الاستخبارات الأمريكية / لنقل عدد من المعتقلين ضمن ما يعرف بادارة ازمة العنف السياسي والإرهاب. واكدت المنظمة الدولية في بيان لفرعها الأوروبي نشر في بروكسل على ان دور البرلمان الأوروبي الذي قام بتحقيقات وافية في هذا الملف يبدو وبعد عام واحد من نشر تقريره حول المسالة حيويا وان مصداقية البرلمان الأوروبي تبدو أمام المحك. ودعت المنظمة البرلمانيين الأوروبيين الى تحمل المسؤولية كاملة والكشف الفعلي السريع عن الجهات المتورطة وملاحقة ذلك قانونيا . وقالت المنظمة الدولية ان عدة حكومات أوروبية وعدة مؤسسات اتحادية ثبت تورطها الى جنب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تنظيم رحلات سرية ومعتقلات غير معلن عنها بشكل غير قانوني وانه حان الوقت لمحاسبتها والكشف الفعلي عن حقيقة ما قامت به. وأشارت المنظمة الى ان الحكومات الأوروبية رفضت في مجملها التعاون مع حيثيات التحقيق وان هذا الأمر يعد تجاوزا خطيرا للقوانين والتشريعات الأوروبية نفسها . وأكدت منظمة العفو الدولية على انه يجب اتخاذ إجراءات محددة ومن عناصر واضحة وتتمثل أولا في ملاحقة الجهات التي تورطت بالفعل في ملف الرحلات السرية وثانيا تعويض ضحيا هذه التجاوزات وثالثا سن تدابير وقوانين يمكن عبرها تجنب حدوث مثل هذه الأمور والوقائع في المستقبل. // انتهى // 1317 ت م