يشرف رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم غدا على افتتاح الندوة الدولية الأولى حول مستقبل السياحة الجزائرية كمورد مالي من موارد الإقتصاد الوطني الجزائري وذلك بمشاركة حوالي 1000 مندوب يمثلون مختلف المؤسسات السياحية الجزائرية الحكومية والخاصة فضلا عن حضور خبراء ومسؤولين من مختلف الهيئات السياحية العربية والإقليمية والدولية ومنها المنظمة العالمية للسياحة إلى جانب مجموعة من المستثمرين العرب في المجال السياحي . وستتناول الندوة طيلة يومين واقع ومستقبل السياحة الجزائرية من خلال دراسة سبل النهوض بهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي وكذا الإستفادة من تجارب الدول المتطورة بغرض الإستغلال الحسن للثروات البشرية والمادية والطبيعية التي تزخر بها الجزائر في المجال السياحي خاصة وأن الجزائر تعتبر من البلدان القلائل التي تتمتع بتنوع مناخي وطبيعي نادر حيث البحر والجبال والغابات والصحراء . وفضلا عن المحاضرات والمداخلات التقنية التي سيلقيها الخبراء أمام المشاركين فإن الندوة ستشهد تنظيم العديد من المعارض التي ستبرز القدرات السياحية التي تمتلكها الجزائر وكذا التسهيلات التي تقدمها السلطات الجزائرية في المجالات التشريعية والمالية والجمركية والعقارية وذلك لتشجيع رجال الأعمال العرب والأجانب على الإستثمار السياحي في الجزائر . ومن المنتظر أن تخرج الندوة الدولية بالعديد من التوصيات والقرارات التي من شأنها الرفع من مستوى الأداء السياحي بالجزائر في ظل المبالغ المالية التي وضعتها الجزائر تحت تصرف المستثمرين الجزائريين والأجانب والتي تقدر بحوالي 140 مليار دولار في إطار برنامج التنمية الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فضلا عن احتياطي الصرف من العملة الأجنبية الذي بلغ شهر ديسمبر الفارط ما يقارب 110 مليار دولار .