بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اعمال ندوة دولية حول موضوع (الرد العاجل في حالة استخدام مواد اشعاعية بسوء نية ) تنظمها على مدى يومين وزارة الخارجية المغربية بمشاركة حوالي مائة خبير من اكثر من عشرين بلدا شريكا في المبادرة الشاملة لمحاربة الارهاب النووي. وتهدف هذه الندوة الى اطلاق تفكير مشترك من اجل تحديد استراتيجية ملائمة للرد على التهديد الارهابي النووي كما تمثل مناسبة لدراسة مختلف المقاربات المنهجية لتحديد سبل التعامل مع اي تهديد من هذا الصنف للحد من نتائجه المحتملة . كما تمثل الندوة فرصة لتبادل المعلومات والتجارب وبحث امكانيات ضمان مساعدة تقنية وعملية في هذا المجال، والخروج بتوصيات ومقترحات لتقوية الجهود الدولية الرامية الى تطوير الاطار الشمولي للامن النووي. وفي افتتاح الندوة اكد وكيل وزارة الخارجية المغربية عمر هلال ان الإرهاب النووي يعد تحديا مشتركا وتهديدا شاملا يستلزم تعاونا دوليا وثيقا وعملا مشتركا متشاورا بشأنه ومنسقا بين بلدان الشمال والجنوب. واضاف ان العدد المتنامي للتحركات غير المراقبة للمصادر والحوادث الإشعاعية, التي تم إحصاؤها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية, يثير قلق المجتمع الدولي, ودعا في هذا الصدد إلى القيام بمزيد من الجهود على مستوى الوقاية والمراقبة والكشف لمواجهة أعمال إرهابية قد تستعمل فيها المواد الإشعاعية أو النووية. كما ذكر بأنه أمام تنامي خطر الإرهاب الإشعاعي, فإن إعلان مبادئ المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي يدعو كافة الدول الشركاء إلى تحسين قدراتهم على تجنب الأعمال الإرهابية من خلال تعزيز الأمن بالمنشآت النووية وكذا ضمان ما يكفي من التأمين للمواد الإشعاعية والنووية, مع تقوية الإطار التنظيمي, وتعزيز إجراءات الكشف عن المواد النووية والإشعاعية بهدف تجنب المتاجرة بها بشكل غير قانوني. وسجل المسؤول المغربي أن توسيع نطاق المبادرة الشاملة لمحاربة الإرهاب النووي لتشمل شركاء جدد يؤكد مصداقيتها ومقاربتها العملية وملاءمتها وكذا قيمتها المضافة بالنسبة للمرجعية الأممية وللجهود الدولية المتعلقة بالحد من الانتشار النووي, مشيرا إلى أن عدد البلدان الأعضاء في هذه المبادرة انتقل من13 بلدا في أكتوبر2006 إلى أكثر من60 بلدا في الوقت الراهن. ومن جانبها اكدت مساعدة وزيرة الدولة الأمريكية المكلفة بالأمن الدولي باتريسيا ماك نيرني ان سنة 2008 ستكون حاسمة بالنسبة لهذه المبادرة اذ ستشهد اطلاق خطة عمل واحداث شراكة ترتكز على اسس صلبة وتعاون تقني وثيق موضحة ان تفعيل مبادئ المبادرة سنة 2008 سيتم من خلال اطلاق برنامج عملي لدعم التعاون بين الدول التي تحارب الارهاب والانتشار النووي معلنة من جهة اخرى عن احتضان اسبانيا للاجتماع السياسي للمبادرة في شهر يونيو المقبل. تجدر الاشارة الى ان المبادرة الشاملة لمحاربة الارهاب النووي تنخرط فيها كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والمانيا واستراليا وكندا والصين وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكازخستان وتركيا والمغرب اضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتمتع بصفة مراقب. //انتهى// 0217 ت م