أطلق اللبراليون الأوروبيون حملة رسمية ضد تولي توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق رئاسة التكتل الأوروبي وعند دخول اتفاقية الوحدة الأوروبية الجديدة حيز التطبيق. واعتمدت خمس دول أوروبية حتى الآن المعاهدة الأوروبية المبسطة التي وقعها رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين في لشبونة منتصف ديسمبر الماضي. وتستعد فرنسا للمصادقة عليها عبر تصويت برلماني الخميس المقبل. وتنص المعاهدة على تعيين رئيس للتكتل لمدة عامين ونصف قابلة للتجديد يتولى تمثيل أوروبا على الصعيد الدولي وتعويض الرئاسة الدورية المعمول بها حتى الآن . وأعلنت فرنسا على لسان رئيسها نيكولا ساركوزي وبعض الأوساط الأوروبية مؤخرا دعمها لتوني بلير لتولي هذا المنصب الا ان المعارضة لهذا التوجه بدأت تتصاعد في صفوف العديد من النواب الأوروبيين وخاصة اللبراليين الذين يريدون الحصول عبر تنظيم حملة توقيعات انطلقت اليوم لجمع مليون توقيع من مواطني التكتل الأوروبي وهو النصاب الضروري لإحباط ترشيح بلير قانونيا. ويقول منظمو الحملة انهم يتوقعون تسجيل ألفين من التوقيعات يوميا. ويتعرض بلير لانتقادات بسبب تأييده للحرب ضد العراق والتصاقه الوثيق بالدبلوماسية الأمريكية الأطلسية. ومن بين المرشحين الآخرين لهذا المنصب وبشكل غير رسمي كل من رئيس وزراء بلجيكا المؤقت غي فورهفستاد ورئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر. ومن المتوقع وفي حالة المصادقة نهائيا على اتفاقية الوحدة الأوروبية الجديدة تعيين أول رئيس للتكتل الأوروبي بدءا من عام 2010م. // انتهى // 2255 ت م