أكد الرئيس المصرى حسنى مبارك أن الوقت قد حان كى يلعب الاتحاد الاوروبى دورا نشطا كشريك فى صنع السلام بمنطقة الشرق الاوسط مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبى طرف مهم من أطراف الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام فى المنطقة. وقال الرئيس مبارك فى حديث لوكالة الانباء الاسبانية نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم ان دور الاتحاد الاوروبى حتى الان لايتجاوز تقديم الدعم المالى والاقتصادى للشعب الفلسطينى وسلطته الوطنية وحان الوقت لان يقرن الاتحاد ذلك بدعم سياسى يسهم فى دفع المفاوضات الجارية حول قضايا الوضع النهائى. واشاد الرئيس المصرى بمساندة الاتحاد الاوروبى لجهود التنمية فى بلاده وقال ان مصر تقدر هذه المساندة فى مجال توسيع التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا وتقدر التعاون القائم فى الاطار الاورومتوسطى وفق عملية برشلونة لكننا نتمسك بأن تتأسس هذه المساندة على التكافؤ والاحترام المتبادل ولانقبل أية مشروطيات أو املاءات لا من الاتحاد الاوروبى ولا من غيره من شركائنا الدوليين. وحول الموقف الامريكى من قضايا الشرق الاوسط قال الرئيس مبارك إن الرئيس الامريكى جورج بوش أبدى خلال جولته الاخيرة بالمنطقة عزمه على متابعة نتائج اجتماع انابوليس وعلى متابعة التفاوض الفلسطينى الاسرائيلى حول اتفاق سلام يتيح قيام الدول الفلسطينية المستقلة. وعن التطورات الاخيرة على الحدود المصرية مع غزة طالب الرئيس مبارك بالعودة الى العمل باتفاق المعابر الذى تم التوصل اليه عام 2005 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدةالامريكية كما طالب اسرائيل بعدم التنصل من مسئوليتها باعتبارها قوة احتلال. وبشأن الوضع فى العراق اعرب الرئيس المصرى عن اسفه لاستمرار العنف واراقة الدماء بالعراق وقال ان نجاح العملية السياسية فى العراق رهن بنبذ نوازع الانقسام العرقى والطائفى والابتعاد عن مخاطر التقسيم. وحول البرنامج النووى المصرى اكد الرئيس مبارك ان البرنامج ينطلق من اعتبارات اقتصادية ..موضحا ان المحطات النووية لتوليد الكهرباء باتت خيارا ضروريا وان بلاده تمضى فى الدراسات التنفيذية لبرنامجها النوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى ترتبط معها باتفاق وتعاون شفاف. وبشأن الملف النووى الايرانى أعرب الرئيس المصرى عن امله فى أن تؤدى الزيارة الاخيرة لمديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى الى ايران والتقرير الاخير لوكالة المخابرات الامريكية الى تراجع التصعيد والمواجهة وافساح المجال لمواصلة الحوار. وأعرب الرئيس مبارك عن تقديره لمواقف أسبانيا من قضايا الشرق الاوسط خاصة القضية الفلسطينية مؤكدا ان ذلك يتيح أساسا قويا للمزيد من تطوير العلاقات والتعاون فى الحاضر والمستقبل. وقال ان مصر تقدر دور اسبانيا فى دعم جهود السلام واستضافتها لمؤتمر مدريد الذى أرسى عددا من المبادىء من بينها الارض مقابل السلام. //انتهى// 1715 ت م