تطرح هيئة الطاقة النووية المصرية خلال شهر فبراير المقبل مناقصة عالمية لإنشاء أول مفاعل نووي مصري بتكلفة تتراوح ما بين 1ر5 و 1ر8 مليار دولار. وقال رئيس قسم الهندسة النووية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية الدكتور عبدالمحسن مرسى في حلقة نقاشية للاستخدام الآمن للوقود النووي ان اختيار نوعية المفاعل والجهة المنتجة له ستحدد وفقا لمعايير تحقيق الآمان والسمعة العلمية والتكلفة الاقتصادية .. مشيرا الى ان الباب مفتوح أمام كافة الدول للتقدم بعروضها لإنشاء المفاعل. واكد أهمية توفير الوقود المستخرج من المفاعلات النووية لخدمة الاستخدامات السلمية في المجالات الطبية والعلاجية والصناعية وقطاع البترول .. منوها أن بلاده تمتلك كافة الإمكانيات لادراة المفاعلات النووية والحفاظ على سلامتها وأمنها حيث يوجد بمنطقة أنشاص فى محافظة الشرقية مراكز بحثية لتدريب الكوادر البشرية وإجراء الأبحاث العلمية واستخدامات النظائر المشعة في المجالات السلمية. ووصف الدكتور عبد المحسن السياسة التي تنتهجها إيران بالنسبة لتخصيب الوقود النووي وعدم التزامها بتنفيذ اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تسبب صداعا من شأنه التأثير على مستقبل الاستقرار العالمي .. مؤكدا على الإستخدام السلمي للوقود النووي وضرورة التعامل الآمن مع النفايات النووية الناجمة عن الاستخدامات الطبية والتعامل معها بشكل مدروس ووفقا للقوانين المنظمة لحماية المجتمع . ونوه لتنامي الاتجاه العالمي لاستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية الطبية والصناعية .. مؤكدا ضرورة إتباع قواعد التعامل الآمن والعلمي مع تلك المواد واستخدامها بكميات محددة،حيث تستعمل النظائر المشعة في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية والغدة الدرقية والقلب وتستخدم أيضا بمجال الصناعات البترولية لتحديد عمق الطبقات ومناطق استخراج المعادن مما يوفر تكاليف باهظة. //انتهى// 1821 ت م