أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في عمان اليوم أن الاتحاد سيواصل دعمه للاردن من خلال برنامج التعاون لسنة 2008 حسب الاولويات التي حددها الاردن. وقال رئيس البعثة باتريك رينو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السفير الفرنسي جنيس جوير الذي تتولى بلاده الآن الرئاسة المحلية للاتحاد الاوروبي أنه تم تخصيص أموال لدعم 44 مشروعا جاريا وجديدا /وطنية وإقليمية/ في الاردن بمبلغ إجمالي مقداره 454 مليون يورو. وأضاف أن الأردن من أوائل البلدان التي وقعت على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي قبل10 سنوات .. وينتفع منذ ذلك الحين من برنامج الشراكة الأورومتوسطية /المعروفة بعملية برشلونة/. والآن تؤمن سياسة الجوار الأوروبية الجديدة وسيلة لتعزيز التكامل الاقتصادي من خلال وجود تعاون ثنائي يزداد توائما مع الأولويات الوطنية ومشاركة واسعة في البرامج الإقليمية فيما يتعلق بتعاون بلدان حوض المتوسط مع بعضها ومع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية على مدى السنوات العشر الماضية توائم استراتيجيتها لتلبي أولويات الأردن الوطنية. واستعرض المشاريع التي سيتم دعمها هذا العام التي من ابرزها في مجال خلق فرص عمل حيث سيتم دعم الحكومة الأردنية من أجل تعزيز وتحسين البيئة الإدارية والمؤسسية للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في إطار اتفاقية الشراكة الأوروبية الأردنية وخطة العمل المنبثقة عن سياسة الجوار الأوروبية ورفع مستوى التصدير والتجارة من خلال برنامج الصادرات الأردني المصمم حديثا. وأشار إلى أن المفوضية ستعمل على تنفيذ العديد من البرامج للحد من الفقر التي من أبرزها برنامج دعم إصلاح قطاع التعليم في الاردن .. وبرنامج الحد من الفقر من خلال التنمية المحلية .. ومشروع /ميدوا/ الذي يهدف إلى تطوير إدارة فعالة للمياه العادمة ومعالجتها وإعادة استخدامها .. وبرنامج دعم وتطوير القضاء والحكم الرشيد .. وبرامج دعم وتعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي العاملة في مجال تعزيز حقوق الانسان والديمقراطية في الاردن وتعزيز الحوار بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من خلال برامج الشراكة. كما ستدعم المفوضية برنامجا طموحا لإصلاح القطاع المالي نظرا للتحديات التي يواجهها الأردن في مجال المالية العامة التمثلة بتدفق أعداد كبيرة من الأجانب فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود مما يشكل عبئا ماليا على الاقتصاد الأردني. وقال باتريك أن مساهمة المفوضية في برنامج إزالة الألغام من الحدود الشمالية للأردن ستجعل الأردن خاليا تماما من الألغام بحلول عام 2009 .. كما أنها تدعم نظام التعليم لتمكنه من الاستجابة لتزايد الاحتياجات التعليمية للأطفال الضعفاء /بمن فيهم العراقيون/. من جانبه أكد السفير الفرنسي دينيس جوير أن البرامج والمشاريع التي ينفذها الاتحاد الاوروبي ليست فقط فنية إنما تشمل مجالات أخرى وهي نتيجة إرادة سياسية من الاتحاد الاوروبي لدعم الاردن ومساعدته في استقراره وتطوره. وكشف عن اجراءات جديدة ستتبعها السفارة الفرنسية في عمان لمنح التاشيرة للراغبين بالسفر إلى فرنسا بهدف التسهيل على المواطنين. //انتهى// 1330 ت م