تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخرالتطورات التي حملتها الساعات القليلة الماضية على الساحة اللبنانية والعربية والدولية مشيرة إلى ما قد ترخيه من تداعيات ونتائج سلبا أو إيجابا على غير صعيد. وسلطت الصحف الأضواء على التقرير الثامن للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 المتعلق بوقف الحرب ما بين إسرائيل ولبنان و الذي أكد فيه ضرورة أن تحترم دول المنطقة الحظر المفروض على دخول السلاح الى لبنان مشيراً الى خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية واستمرار وجود سلاح وقدرات قتالية لدى جهات داخلية لبنانية أكبر من تلك التي تملكها الدولة اللبنانية. وفي الملف الأمني ركزت الصحف على عودة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الجنوبية إلى الواجهة لكن هذه المرة من باب التطورات المتصلة بقضية عناصر تنظيم /فتح الإسلام/ الإرهابي الذين لجأوا إلى هذا المخيم بعد أحداث مخيم نهر البارد الشمالي في ظل تقارير تؤكد بقاء عدد كبير منهم مرابضين داخل المخيم في ظل مساعٍ لإخراجهم أو إلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى السلطات اللبنانية. فلسطينيا عرضت الصحف للحركة النشطة التي استأنفتها الدبلوماسية المصرية من جهة والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من جهة أخرى في اتجاهات عدة لتطويق الازمة التي نجمت عن فشل عقد الحوار أولاً وما يمكن أن يضيفه اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده خلال أيام من محاولة جديدة لإعادة ما انقطع بين أطراف الحوار الفلسطيني ثانيا . وفي السياق الأمني الفلسطيني نقلت الصحف المشهد المتوتر على غير جبهة حيث تواصلت هجمات لمستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين وتخللها إطلاق هتافات عنصرية تدعو الى قتل المواطنين وترحيلهم في وقت قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن تبقى المعابر المؤدية إلى قطاع غزة مغلقة بذريعة استمرار تساقط الصواريخ الفلسطينية فيما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا كبيرا من الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية. عراقيا تحدثت الصحف عن قرار البرلمان العراقي تأجيل القراءة الثانية للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن وذلك إثر قيام أعضاء إحدى الكتل المعارضة بإثارة ضجيج داخل الجلسة وإيقاف القراءة في حين أعلن كُشف النقاب عن تشكيل لجنة عراقية تركية إمريكية لوضع إجراءات رادعة لوقف أي نشاط محتمل لحزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي. وفي ما يتعلق بملف القراصنة الصوماليين الذين ما زالوا خارج السيطرة بيَّنت الصحف أن مركبا هنديا عسكريا تمكّن من تحقيق انتصار نادر على القراصنة الصوماليين في خليج عدن إذ أغرقت لهم سفينة أساسية كانوا يستخدمونها في تعقّب السفن التجارية في عمق البحار وخطفها ومع ذلك واصل القراصنة أعمالهم وخطفوا سفينتين يونانية وأخرى تايوانية. // انتهى // 1044 ت م