اختتم منتدى التنافسية الدولي في دورته الثانية أعماله بعقد عدة جلسات وحلقات نقاش تم فيها التطرق للعديد من القطاعات والعوامل الهامة المؤثرة في رفع التنافسية بصفة عامة وتنافسية المملكة على وجه الخصوص مثل قطاع الرعاية الصحية ، وقطاع النقل ، وقطاع التعليم ، والقطاع المالي. ومن أبرز الكلمات التي ألقيت في اليوم الختامي للمنتدى كلمة رئيس سنغافورة السابق والوزير الناصح للحكومة السنغافورية لي كوان يو الذي استعرض تجربة بلاده في صنع تقدمها وتطورها الإقتصادي محددا مجموعة من المعايير التي تم إتباعها خلال تجربة سنغافورة وتمثلت في توفير الإستقرار الإقتصادي والسياسي واحترام كافة الأعراق الممثلة للشعب السنغافوري ، وتعميم إستخدام اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي ، فضلاً عن تأسيس نظام تعليمي فعال يشجع الحرية الفكرية للأفراد في اختيار خطتهم في الحياة ويوفر معايير للموهوبين والمبدعين في كل مجالات العلوم والفنون ويستند إلى قاعدة تحث على عدم قمع النهم للمعرفة لاسيما عند الإطفال وعدم إسكات أصواتهم مع اعطائهم حرية التعبير. وأوضح لي كوان يو أهمية عنصري الوقت والجهد في عملية البناء التنموي للتجربة. من جانبه لفت رئيس شرك فايزر الكندية جيان ميتشيل هالفون إلى أهمية الإنتاجية كأحد العناصر الرئيسية في رفع مستوى التنافسية وهو ما أشار إليه البروفسور مايكل بورتر عراب نظرية التنافسية عالميا موضحاً أهمية دور الرعاية الصحية في تطوير مستوى الإنتاجية فالأمة التي تتمع بصحة جيدة ستزيد انتاجيتها بلاشك. واعتبر هالفون أنه عند الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية فإنه لا يجب النظر إليه من منظور التكلفة بقدر كونه أحد أصول الثابتة لأية أمة في ظل الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة. وأوضح هالفون أن علوم الحياة هي تلك التي تمس الإحتياجات والمتطلبات اليومية للمواطن العادي، وفي هذا الصدد أكد أهمية الحوار والتنسيق الكامل بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تفعيل مفهوم علوم الحياة ، حيث تلعب الهيئة العامة للإستثمار دوراً رئيسياً في التنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية وقطاع التعليم وقطاعات البحث العلمي لتحقيق هذا الهدف. كما تطرق هالفون إلى أهمية سن وتفعيل قوانين الملكية الفكرية لحماية المستثمرين من ظاهرة المنتجات المقلدة مؤكداً أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية في هذا الصدد. وفي معرض إجابته عن سؤال حول إستثمارات فايزر ودورها في دعم قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، أكد هالفون إلتزام فايزر بمبدأ الشراكة اليوم وغدا مع المملكة ولتحقيق هذا المبدأ وضعت الشركة أكثر من 150 خبيراً من المؤهلين في قطاع الرعاية الصحية لنقل المعرفة وتبادل الخبرات ، كما تشارك في أكثر من 20 مؤتمرا صحيا سنويا في المملكة والتعاون مع الجهات الحكومية ودلل على ذلك بقيام الشركة بتقديم الدعم المادي والعلمي والمعنوي الكامل لمجموعة من الأكاديميين والإستشاريين على مدى ست سنوات متتالية إنتهت مؤخراً بإعلان تأسيس أول جمعية رسمية بالمملكة لعلاج مرض ضغط الدم وهي " الجمعية السعودية لعلاج ضغط الدم "، حيث تم إصدار المدونة الأولى والمدونة الثانية للجمعية. واختتم رئيس شركة فايزر كلمته بتقديم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في الهيئة العامة للإستثمار على إتاحة هذه الفرصة له ولزملائه من المتحدثين العالميين للمشاركة في هذا الحدث العالمي متمنياً دوام التقدم والتوفيق للقائمين على المنتدى. // انتهى // 2022 ت م