أوضح رئيس معهد مدينة موينيخ للامن والسلام الاستراتيجي هورست تيلتشيك أن مؤتمر ميونيخ هذا العام ال 44 الذي سيعقد في الفترة ما بين 8 و 10 شباط/ فبراير المقبل سيناقش من خلال حضور 3 رؤساء دول وحوالي 40 وزيرا وحوالي 250 خبيرا في شئون الامن والسياسة والدفاع من حوالي 50 بلدا في العالم النزاعات الدولية وخاصة النزاع في منطقة الشرق الاوسط والحرب العراقية ومسألة ملف ايران النووي كاشفا النقاب على أنه قام بتوجيه دعوة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لحضور هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه ايضا رئيس برامج منظمة الطاقة النووية محمد البرادعي . وأعلن تيلتشيك الى ان رئيس وزراء تركيا رجب الطيب اردوجان سيلقي خطابا أمام المؤتمر يعتبر افتتاحية ومهام أعمال هذا المؤتمر يبين من خلاله موقف بلاده تجاه الصراع في منطقة الشرق الاوسط برمته . كما يسشارك وزراء خارجية المانيا وفرنسا واليابان فرانك فالتر شتاينماير وبيرنهارد كوشنير ماساهيكو كومرا اضافة الى نائب رئيس وزراء روسيا سيرجي ايفانوف ووزير الدفاع الالماني يورغ جوزيف في هذا المؤتمر كما انه من لمحتمل حضور الرئيس الافغاني حميد كرزاي المؤتمر المذكور الذي سيناقش ايضا مسألة الخلاف الروسي الامريكي حول بناء واشنطن قواعد لصواريخها في اوروبا لمواجهة ايران . واعتبر تيلتشيك اهمية تركيا في منطقة الشرق الاوسط لاستطاعتها بالقيام بأدوار رئيسية لحل هذه النزاع نظرا لعلاقتها مع الدول الاسلامية والعربية بشكل خاص اضافة الى انها كانت أول الدول الاسلامية اعترافا بالكيان الصهيوني اذ ان تركيا تعيش الى جوار منطقة لا يوجد فيها أنظمة حديثة تساعدها بالتعامل مع ظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها جراء الصراع الدائر فيها اضافة الى ان تركيا التي تتطلع بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي تعتبر جسرا يصل الشرق الاسلامي بالغرب المسيحي . وحول روسيا وصف تيلتشيك هذه الدولة بأنها تعيش على مفترق مؤشرات غامضة جراء الانتخابات الرئاسية التي ستجري فيها وبالتالي تطلعات موسكو بالعودة الى المسرح الدولي بقوة من جديد ومضاهاتها للسياسة الامريكية ولعب دور قوي على المسرح الدولي للسياسة العالمية وخاصة النزاع في الشرق الاوسط وملف ايران النووي ومسألة كوسوفا والحرب ضد الارهاب وعلاقاتها مع حلف شمال الاطلسي/ الناتو / بعد فشل الحلف بضم روسيا اليه . كما سيناقش المؤتمر دور حلف شمال الاطلسي/ الناتو/ في الحرب الدائرة على الارهاب والوضع في افغانستان وغيرها من القضايا الدولية التي لا تزال ساخنة . // انتهى // 1327 ت م