أعلن وسيطا الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لمحادثات السلام في دارفور اليوم استحالة استئناف المفاوضات بعد فشل مهمتهما في إقناع قادة فصائل رئيسية بالمشاركة فيها. وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون والمبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم اليوم عن خيبة أملهما بسبب فشل مهمتهما في تأمين استئناف مفاوضات سرت للسلام في دارفور. وأعلن ألياسون وسالم في مؤتمر صحافي مشترك عقد في الخرطوم أن مهمتهما انتهت من دون أن يتمكنا من إقناع الفصائل الرافضة للمشاركة في مفاوضات سرت من تغيير موقفها. وكان المبعوثان الأممي والأفريقي المكلفان بملف العملية السلمية لأزمة دارفور أجريا في الخرطوم وجوبا والفاشر في الأيام الخمس الماضية محادثات مع أطراف النزاع في الإقليم للتحضير لاستئناف المفاوضات. وقال إلياسون إن استئناف المفاوضات في سرت أصبح مهمة مستحيلة بعد رفض حركة العدل والمساواة المشاركة في المحادثات, واعتبر أن العمليات العسكرية التي تشنها حركة العدل والمساواة تلقي بظلال سلبية على مجمل الوضع على الأرض في الإقليم. وأشار إلياسون إلى أن التوتر الحاد في العلاقات السودانية التشادية في الوقت الراهن ينعكس سلبا على جهود التسوية السياسية مستبعدا إمكانية تحريك العملية في دارفور بدون إنهاء النزاع بين الدولتين. // انتهى // 1905 ت م