بدأت في القاهرة اليوم اعمال الاجتماع التحضيرى الثانى لمنتدى التعاون للتنمية الذى يعقد تحت شعار /اتجاهات التعاون الانمائى.. تعاون جنوب/ جنوب والتعاون الثلاثى وفاعلية المعونة/ الذى تنظمه منظمة الأممالمتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في كلمته أن مصر نجحت فى تحقيق تقدم كبير فى مجال الوفاء بالاهداف الانمائية للالفية مشيرا إلى الإصلاحات الواسعة التى أجرتها مصر فى مجالات المساواة بين الجنسين والضمان الاجتماعى والادارة العامة والتنمية الحضرية وتنمية المجتمع المدنى ورعاية الطفولة والتعليم والصحة. وقال إن مصر تشهد اليوم تطورات كبيرة على المستويين الاقتصادى والتنموى حيث ارتفع معدل نمو التجارة الخارجية منذ عام 2004 بما يزيد عن الضعف كما زادت الاستثمارات الخارجية المباشرة الواردة لمصر بما يزيد عن عشرة أضعاف لافتا الى اختيار البنك الدولى لمصر كأفضل الدول فى مجالات الاصلاح. وتطرق إلى مشاركة مصر فى عدد من مشروعات التعاون الثلاثى مع بعض الدول والمؤسسات المانحة مؤكدا أن التعاون قد اكتسب قوة دافعة كبيرة فى السنوات الاخيرة فى ضوء زيادة القدرات الاقتصادية لبعض الدول النامية وتعاظم قدراتها على تقديم المساعدة للدول النامية الأخرى. وأوضح أبو الغيط أن زيادة فاعلية المساعدات المقدمة للدول النامية تكتسب أهمية كبيرة فى المرحلة الحالية فى ضوء ما يتصف به الوضع الحالى للمساعدات من تعقد فضلا عن ضعف إمكانية التنبؤ بها واتسامها بالانتقالية. وأشار إلى أن تجربة السنوات العديدة الماضية أظهرت معاناة الدول النامية من عدم فهم الدول والمؤسسات المانحة لاولوياتها التنموية وعدم الاهتمام ببناء القدرات البشرية والمؤسسية فيها أو زيادة قدراتها على استيعاب هذه المساعدات. وقال إن وفاء الدول المتقدمة بالالتزامات التى قطعتها على نفسها لزيادة حجم المساعدات الانمائية وفقا لتوافق مونتيرى يعد مسألة بديهية ومحسومة وغير قابلة للتأويل ويتعين ترجمتها على أرض الواقع دون أن يتم ذلك بمنأى عن تعزيز فاعلية المساعدات الإنمائية من خلال حزمة من الإجراءات أبرزها تحقيق قدر أكبر من الاتساق بين المعونات وأولويات التنمية التى تحددها الدول المتلقية بما يجسد المسئولية المشتركة فى تنفيذ خطط التنمية واستراتيجيات الحد من الفقر. // انتهى // 1623 ت م