صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، على إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ، ومركز الأبحاث في الرياض بكلفة 430 مليون ريال وبسعة 300 سرير. صرح بذلك لوكالة الأنباء السعودية ، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور قاسم القصبي. وقال إن موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على البدء في المشروع واعتماده خلال السنة المالية الحالية تأتي في إطار الاهتمام الدائم الذي يوليه أيده الله بالشأن الصحي عامة ، ودعمه المتواصل للدور الذي يقوم به المستشفى في تقديم أحدث مستويات الرعاية التخصصية بما ينسجم مع النظام الأساس للمؤسسة في مجالاتها التشخيصية والعلاجية والبحثية . وأوضح الدكتور القصبي أن المركز المزمع إنشاؤه ، يأتي ضمن خطة إستراتيجية متكاملة لاستيعاب حالات الأورام وأمراض الكبد المتزايدة ، ويمثل رافداً وإضافة مهمة لمركز الأورام في المستشفى الذي يستقبل حالياً نحو 3000 حالة سرطان جديدة سنوياً للأطفال والكبار فضلاً عن علاج نحو 60 ألف مريض سرطان منذ عام 1975م ، فيما تتجاوز أعداد مرضى الكبد المحولين إلى المستشفى 1700 مريض جديد سنوياً ، يقبل منهم نحو 1000 مريض عطفاً على الطاقة الاستيعابية المتوافرة ، مبيناً أنه سيراعى في تصميم المركز الجديد أن يكون على غرار المراكز العالمية المتطورة . وأشار إلى أن حالات الأورام الجديدة التي تسجل سنوياً في المملكة خلال الأعوام الماضية تبلغ نحو 8000 حالة بحسب السجل الوطني لأورام ، وأنه لا يمكن استيعاب جميع هذه الحالات بالمستشفى التخصصي. ولفت إلى أن التقديرات تشير إلى توقع إصابة 14000 شخص بالأورام السرطانية سنوياً في المملكة بحلول عام 2020م ، وهو ما يحتاج إلى تشخيص وعلاج متقدم . وبين الدكتور القصبي أن المختصين يقدرون نسبة حاملي فيروس الكبد الوبائي (ب) في المملكة العربية السعودية بما يصل إلى نحو 14% في بعض المناطق ، ونسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ج) من 1 إلى 5% من مجمل السكان . وعد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض إنشاء هذا المركز إضافة متميزة للمرافق التشخيصية والعلاجية المتقدمة التي حرصت وتحرص القيادة الرشيدة على توفيرها في البلاد لتجنيب المواطن عناء السفر إلى الخارج طلباً للعلاج ، إضافة إلى رفع فرص التشخيص المبكر لهذه الأمراض ، مما يساعد على زيادة إمكانية الشفاء بإذن الله . // انتهى // 1355 ت م