أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع ل "الرياض" أن الأزمة اللبنانية أحد أهم الملفات التي سيتم بحثها بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الألماني فرانك فالتر شتايماير إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وقد وصل المعلم أمس الى برلين. وفي محاولة لتخفيف حدة التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي طالبت فيها سورية بالقيام بدور إيجابي في انتخابات الرئاسة اللبنانية قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن ياغر إن لا سلام فى الشرق الأوسط من دون مشاركة سورية. وسبق لسورية أن أعلنت عن الزيارة التي تعد الأولى منذ تسلم المعلم منصب وزارة الخارجية كما تعد الأولى بعد توتر العلاقات السورية الألمانية على خلفية اتهام برلينلدمشق بلعب دور "مزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط حيث ألغى شتاينماير زيارة كانت مقررة إلى سورية قيل حينها ان السبب في الغائها الضغوط الأمريكية وسياسة العزل التي تتبعها بحق سورية إلا أن المعلم عاد والتقى وزير الخارجية الألماني في اسطنبول على هامش اجتماع دول جوار العراق كما زار دمشق في نهاية عام 2006.يذكر أن سورية تواجه اتهامات بالتدخل في الشؤون اللبنانية وتعطيل الاستحقاق الرئاسي عبر حلفائها في المعارضة فيما تنفي سورية هذه الاتهامات وتقول إنها مع التوافق اللبناني على قاعدة لاغالب ولا مغلوب وانه يجب على الاطراف الغربية وقف التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ، وان الحل اللبناني مسؤولية عربية شاملة وليست مسؤولية سورية فقط كما أعلنت عبر بيان رسمي بأنها ترحب بمبادرة الجامعة العربية وبعودة موسى إلى لبنان لحل الأزمة اللبنانية.