اوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن تأجيل بث الحكومة الالمانية بإرسال فرقة عسكرية المانية الى منطقة الشرق الاوسط من خلال اجتماعها يوم أمس مرتبط بنتائج مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون يوم غد بدعوة من فنلندا لمناقشة الدور الاوروبي في المنطقة بشكل مسهب . واكد شتاينماير للصحافيين عقب محادثات أجراها اليوم مع نظيره النفلندي اركي توميوجا ان هناك أسئلة حول ماهية دور الفرق العسكرية الدولية في المنطقة تكمن ما اذا كانت هذه الفرق ستتدخل عسكريا اذا ما تعرض قرار مجلس الامن الدولي 1701 للاختراق كما ان الاوروبيين ينتظرون تعاون الحكومة السورية بشكل فعال من أجل احلال السلام في المنطقة ومراقبة الحدود السورية اللبنانية التي أعلن الرئيس السوري بشار اسد رفضه لذلك مضيفا انه أكد لنظيره الفنلندي دعم الحكومة الالمانية لسياسة بلاده التي تراس حاليا الدورة النصف السنوية للاتحاد الاوربي من أجل تقارب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة في المنطقة معلنا الى أن محادثاته مع دمشق لا تزال مستمرة . واضاف شتاينماير انه ونظيره الفنلندي تطرقا من خلال مباحثاتهما حول تطورات السياسة الاووربية والدولية والجهود التي تبذل من أجل دمج روسيا مع سياسة الاتحاد الاوروبي اضافة الى المهام التي ستقوم بها المانيا أثناء استلامها الدورة النصف سنوية للاتحاد الاوروبي بداية عام 2007 المقبل . ومن ناحيته أكد وزير خارجيبة فنلندا توميوجا الى أن الوضع في منطقة الشرق الاوسط ينذر بعودة الحرب من جديد اذا ما لم يبادر الاوروبيون ومعهم الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار ارسال القوات الدولية الى المنطقة خلال الايام المقبلة مؤكدا الى ضرورةدمج سوريا بالمباحثات التي تجري من أجل احلال السلام واستقرار المنطقة بشكل دائم منوها في الوقت نفسه الى دور برلين بجهودها التي بذلتها من أجل وقف اطلاق النار معربا عن أمله أن يتخذ الاوروبيون يوم غد الجمعة قرارا اجماعيا بشأن المشاركة العسكرية في تلك المنطقة مضيفا ان الاتحاد الاوروبي سيدخل مرحلة دقيقة للغاية من خلال استلام برلين الدورة النصف سنوية للاتحاد خلال العام المقبل على حد قوله . وكان وزير خارجية فنلندا قد وصل قبل ظهر هذا اليوم العاصمة برلين في طريقه الى باريس من أجل مسألة النزاع في المنطقة . انتهى 1428 ت م