شهدت اروقة قطاع المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال العام 2007م نشاطا كبيرا سواء من خلال اجتماعات اللجنة الرئيسية أو اللجان الفرعية المنبثقة عنها وفرق العمل استهدفت من ورائه تذليل المشكلات التي تواجه قطاع المقاولين وبما يسهم في تحسين أدائهم تنفيذ المشاريع بالكفاءة والجودة التي يتطلعون إليها وبما يحقق أهداف التنمية والوفاء بحاجة القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة في إنجاز مشروعاتهم على الوجه الأفضل. وخلال ملتقى اللجان الرابع الذي عقد برئاسة المهندس ناصر بن محمد المطوع رئيس لجنة المقاولين وشارك فيه أعضاء اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة المقاولين الرئيسية تم طرح عدد من المقترحات التي قدمها الأعضاء بهدف تطوير قطاع المقاولات والنهوض به , وتضمنت الدعوة إلى اندماج شركات المقاولات المحلية لتكوين شراكات كبيرة والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها تلك الشركات المندمجة في المجالات التي تنفذها. وفي هذا السياق لفت الأعضاء إلى أن هناك عدداً كبيراً من المشاريع ذات الأسعار المرتفعة لدى الشركات الكبرى بالمملكة مثل شركة أرامكو السعودية وشركة سابك إضافة إلى العقود الخاصة بتلك الشركات والتي تساعد المقاولين في تنفيذ مشاريعها ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك تحالفات أو اندماجات بين الشركات للمنافسة على تنفيذ مشاريع عملاقة. فيما دعا أعضاء آخرون إلى الاستقراء الجيد للمقاولين للمستقبل ورفع القدرة على قراءة المشاريع بشكل أفضل, مما سيؤدي إلى التخطيط الجيد في عملية تقديم العروض والتنفيذ وعدم الوقوع في مشكلات أثناء التنفيذ ، كما دعوا إلى إيجاد آلية مناسبة لحل مشكلة هروب العمالة وتسرب الموظفين , تفادياً للغرامات التي تطبق على المقاول في حال عدم محافظته على العمالة بالموقع. وطالب أعضاء بإيجاد جهة إشرافية محايدة للبت في المشاكل التي تنشأ أثناء تنفيذ المشاريع وعدم التوصل إلى حل بين المقاول والجهة المشرفة على المشروع من قبل الجهات الحكومية , تفادياً للتأخير الذي يحصل إذا ما أحيل الخلاف إلى ديوان المظالم ، كما طالبوا بتصحيح نظرة الجهات الحكومية للمقاولين من خلال إبراز دور القطاع إعلامياً , كون هذه الخطوة ستكون هي الخطوة الأولى لتذليل بعض العقبات مع بعض الجهات. //يتبع// 1056 ت م