أكد معالي أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن مركز الحوار الوطني أسسه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لإيجاد قناة تعزز قيم الوحدة الوطنية وترسخ مفهوم الوسطية والاعتدال بين أبناء المجتمع . وبين معاليه في لقاء مفتوح تضمنته محاضرة لمعاليه الليلة الماضية مع القيادات التربوية بمنطقة المدينةالمنورة بحضور مدير عام التربية والتعليم الدكتور بهجت بن محمود جنيد بمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الاجتماعي بعنوان/ دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في المجتمع / حيث رحب الدكتور جنيد في بداية اللقاء بمعالي فيصل بن معمر وعد هذا اللقاء ثمرة وتكريس للشراكة القائمة بين وزارة التربية والتعليم في مجال تكريس ونشر ثقافة الحوار. عقب ذلك ألقى أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني محاضرته التي بين فيها أن أنشاء المركز جاء تلبية للحاجة الماسة إلى مكان يجمع أطياف المجتمع و نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع المستندة إلى الثوابت الشرعية والانتماء الوطني كون هذه الثقافة سائدة في المجتمع باعتبارها جزءاً من أسلوب المجتمع الإسلامي في حياته وممارساته اليومية وبين أن جهود المركز أثمرت في نشر هذا المفهوم ليشهد المجتمع السعودي تحولاً في واقعه من مرحلة غياب لغة الحوار إلى مرحلة تقبل الحوار والمشاركة فيه بفعالية وترسيخه كثقافة وممارسة يومية تكون جزءاً من الحياة بشتى صورها. وأشار بن معمر في محاضرته إلى أن فئة الشباب بالمملكة بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية عبر البرامج المتنوعة الهادفة التي تنمي قدراتهم وتوجههم نحو المستقبل وهم مؤهلين ومحصنين فكريا وثقافيا مشيرا الى ان المركز يركز بشكل كبير في هذا السياق من خلال العديد من برامجه وخاصة في مجال التدريب على ثقافة الحوار في المدارس والجامعات وعقد الندوات الحوارية والعديد من الدورات التدريبية للطلاب والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة وذلك في مهارات الحوار والاتصال مع الآخرين وقد عقدت في مختلف مناطق المملكة ومن بينها المدينةالمنورة بالإضافة إلى تنظيم عدد من الندوات ذات العلاقة والأهمية في نشر ثقافة الحوار وإشاعة ثقافة الحوار في البيت والمدرسة والشارع وفي جميع نواحي الحياة الاجتماعية وجعل الحوار أسلوبا للتربية ولتعزيز هذا الهدف فقد أسس المركز حقيبة تدريبية متخصصة بعنوان /مهارات الاتصال في الحوار/ وهي موجهة بصورة كبيرة للشباب وذلك لتعلم فنون وأساليب الحوار والإصغاء والتعرف على وجهات النظر لدى الآخرين والإيمان بالاختلافات في الآراء والأفكار . وحدد معالي امين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في محاضرته أهداف المركز والتي تهدف الى مناقشة القضايا الوطنية والفكرية وإقامة الندوات الحوارية في مختلف المواضيع الإعلامية والثقافية إضافة إلى تعاون المركز مع وزارة التربية والتعليم وبعض الجامعات في إقامة البرامج التدريبية وإجراء الدراسات وتبنى بعض الرسائل الجامعية التي تتطرق إلى تنمية ثقافة الحوار في أوساط 4.5 مليون طالب وطالبة . وأكد ان اللقاءات الوطنية وما نتج عنها من توصيات وأفكار وعن الورش الشبابية واللقاءات التحضيرية التي طافت جميع مناطق المملكة تسعى إلى تدريب أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع على ثقافة الحوار ومعرفة آرائهم وأفكارهم من خلال عقد اللقاءات الوطنية المستمرة التي تناقش في كل مرة إحدى القضايا المهمة حيث ان هذه اللقاءات نتجت عنها العديد من التوصيات والأفكار المفيدة وكذلك الدراسات واستطلاعات الرأي حول الموضوع الذي تتم مناقشته في اللقاء الوطني وبين ان هناك تعاوناً مستمراً مع عدة جهات حكومية وأهلية لتعميم ثقافة الحوار وأن المركز يتبنى بعض الرسائل الجامعية التي تتطرق إلى تنمية ثقافة الحوار في المجتمع. وفي نهاية اللقاء والمحاضرة فتح باب الحوار وإلقاء الأسئلة حول موضوع اللقاء وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المتدربين المشاركين في برنامج مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار والذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعنوان /إعداد المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار / بالتنسيق مع مركز التدريب التربوي بالمنطقة والذي استمرت فعالياته لمدة خمسة أيام كما قدم الدكتور بهجت بن محمود جنيد هدية تذكارية بهذه المناسبة لمعالي امين عاممركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني . // انتهى // 1407 ت م