افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مساء امس ندوة دور المؤسسات الرياضية في نشر ثقافة الحوار التي ينظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني . وذلك بمشاركة نخبة من المختصين في مجالات التربية والتعليم والرياضة . وقد ألقى سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب كلمة في بداية حفل الافتتاح قال فيها : يطيب لي أن أرحب بكم في هذه الندوة المباركة التي تأتي ثمرة من ثمار الشراكة القائمة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، وتأكيدا لتوجه الرئاسة على المضي قدما في تعزيز مشاركة المجتمع في حاضر ومستقبل برامج وأنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشقيها الشبابي والرياضي ، وتأكيدا علي أن مسيرة الرياضة مستمرة في مرحلة تطويرية متواصلة بمشيئة الله تعالى بفضل ما يجده قطاعا الشباب والرياضة من دعم ورعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله رجل الحوار والتسامح الأول بقيادته لمنهج الحوار والسلام والشفافية والتسامح ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي .. وكذلك دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله جميعا ، ثم للتوجيهات والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب . وأشار سموه الى أن أهمية هذه الندوة تكمن في أنها ستستهدف تأصيل وتكريس قيم الحوار في الرياضة كنشاط حيوي متجدد قائم على التنافس الشريف وما تتضمنه من قيم تربوية عالية ولأن معظم ممارسي النشاط الرياضي هم من شباب بلادنا الذين يمثلون ثروة ومستقبل وطننا لذلك فإن تكريس قيم الحوار الهادف العلمي المبني على احترام حريات وحقوق الآخرين ومن منطلق قيم ديننا الحنيف في عقول شبابنا وتربيتهم على الحوار كمنهج لمناقشة قضاياهم وتعويدهم على أن الحوار أفضل سبل التعايش سيحميهم من الانزلاق الى العنف وبالتالي تدمير منجزات وطنهم المادية والمعنوية وعزلهم عن العالم أجمع مضيفا سموه بأن تربية أبنائنا على هذه الوسيلة المتحضرة للحياة يعني أننا نزرع مستقبل مشرق لبلادنا بإذن الله تعالى ونقدم لبلادنا جيل قادر على التعايش مع نفسه ومع الآخرين بسلام وبصورة متحضرة ومشرفة لبلادنا بإذن الله تعالى . وأبان سموه في كلمته ان إن هذه الندوة ومن خلال محاورها ستكون بإذن الله تعالى بداية طيبة لجهود ستتواصل لتأصيل قيم الحوار بين رياضيي بلادنا ومجتمعهم واستثمار الروح الرياضية لدى الرياضي لتكون واحدة من أهم قيم الحوار وتقديم نموذج للرياضي المثقف القادر على الحوار بروح مسؤولة ، وستدعو هذه الندوة من خلال محاورها شركاؤنا في وسائل الإعلام وفي الجامعات السعودية وفي وزارة التربية التعليم لتتكامل جهودهم وتتضافر مع إخوانهم في الإتحادات والمؤسسات الرياضية السعودية من أجل تأصيل وتكريس الحوار كوسيلة للتعايش والتنافس سواء في مجال الرياضة أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة على أسس صحيحة بمشيئة الله تعالى ، وهنا اشدد علي دورين أساسيين اجزم بتأثيرهما في هذا الموضوع ، وهذان الدوران هما : دور الإعلام الرياضي ودور معلم التربية البدنية . فالإعلام الرياضي وسيلة مهمة في نشر ثقافة الحوار الهادي المبني علي أساس المعرفة والمعلومة والمصداقية بعيدا عن المهاترات وبث روح الفرقة باسم الحوار ..وكذلك بالنسبة لمعلم التربية البدنية فهو قادر علي غرس ثقافة الحوار من خلال استثماره أوقات الترويح والنشاط الرياضي لتطبيق نماذج للحوار بين طلابه . وأختتم سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب كلمته بتقديم الشكر لمعالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على جهوده الطيبة وتعاونه البناء و لمعالي الأستاذ فيصل المعمر على تعاونه وجهوده الطيبة كأمين عام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكنائب لوزير التربية والتعليم وما تجده الرئاسة من تواصل مشكور من معاليه في مختلف الجوانب ، كما شكر سموه القائمين على الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة على ما قدموه من جهد مميز ومشكور لإقامة هذه الندوة المباركة والبرنامج المصاحب . كلمة ابن معمر وكان معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم والامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد ألقى كلمة أكد فيها حرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه .. مشيدا بجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تأصيل هذه المفاهيم والحرص على نشرها بين شرائح المجتمع عبر مؤسساتها الرياضية من خلال انشطتها وفعالياتها المتنوعه .. مشيرا الى استراتيجية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للحوار والتدريب عليه مع الشباب والفتيات اعترافا بدورهم في عملية التنمية بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة ومن ابرزها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك من اجل تحقيق اهداف التعاون في ادماج الشباب في كافة الفعاليات العامة والمساهمة في توسيع مشاركة الشباب في الحياة وتنمية مهارات الحوار بينهم وتشجيع مؤسسات المجتمع للمشاركة في تحقيق التنمية الشبابية. كلمة د. حريري كما القى رئيس الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية الدكتور هاشم بن بكر حريري كلمة اشار فيها الى ان الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة ايمانا منه بدوره المهم والرئيس في نشر ثقافة الحوار خاصة وانه يرتبط بأكبر قاعدة من الشباب تهتم بالرياضة وتمارسها فإن من واجبه العمل على غرس ثقافة الحوار ونشرها بين مشرفي ومعلمي التربية البدنية في المقام الاول من اجل غرسها في نفوس الطلاب .. مشيرا الى ان هذه الندوة تهدف الى تفعيل دور المؤسسات الرياضية في نشر ثقافة الحوار وايجاد شراكة بينها وبين المؤسسات الثقافية وتفعيل التعاون المشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني . وقد اشتملت الندوة على اربعة محاور كان محورها الاول ( واقع المؤسسات الرياضية في تطبيق ونشر ثقافة الحوار ) وتحدث في هذا المحور الاستاذ / فهد بن علي العليان عضو اللجنة العلمية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني رئيس اللجنة الشبابية بنادي الشباب .. والمحور الثاني بعنوان ( دور معلم التربية البدنية في غرس وتنمية مبادئ الحوار في نفوس الطلاب ) وتحدث فيه كل من الدكتور : رشيد بن عبدالعزيز الحمد مشرف تربية بدنية بوزارة التربية والتعليم والدكتور حبيب الربعان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والدكتور عبداللطيف بخاري عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى ، والمحور الثالث ( مفهوم ثقافة الحوار وارتباطها بالمجال الرياضي ) وتحدث فيه الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، والمحور الرابع ( دور الاعلام الرياضي في تعزيز ثقافة الحوار ) وتحدث فيه كل من الاستاذ منصور بن عبدالعزيز الخضيري وكيل الرئيس العام لشئون الشباب والدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر عميد البحث العلمي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية .