بدأت الاحزاب البلجيكية الرئيسة مهمة صعبة وشاقة و تتمثل في السعي لحلحلة الموقف السياسي في البلاد والخروج من دوامة ألازمة المؤسساتية التي تتخبط فيها بلجيكا منذ شهر يونيو من العام الماضي. وعقدت لجنة الحكماء المكلفة ببلورة اتفاق بين الطائفتين الفرانكفونية والفلمنكية اول اجتماع لها في بروكسل برئاسة ايف لتيرم زعيم الحزب الاجتماعي الفلمنكي وصاحب الاغلبية في مقاطعة الفلاندر الشمالية. وأطلقت الاحزاب البلجيكية المشاركة في محاولة الإصلاح المؤسساتي اسم الإخطبوط على هذه الجنة والتي لم تكشف حتى الان عن خطة عملها ولا عن المجالات التي ستطالها المناقشات والمفوضات. وبعد ستة اشهر من التعثر المسجل على الحياة السياسية في البلاد منحت القيادات السياية البلجيكية لنفسها مهمة زمنية تقدر بشهرين للتوصل الى اتفاق يرضي لطائفتين الرئيسيتين وهي مهمة تبدو صعبة. وتنتهي المهلة الزمنية المحددة للحكومة الحالية في بروكسل والتي يراسها اللبرالي الفلمنكي غي فورهفستاد يوم 23 مارس المقبل. واذا لم تسفر المفاوضات التي انطلقت ضمن لجنة الحكماء عن نتائج مرضية بشان نقل عدد من صلاحيات الدولة الاتحادية للمقاطعات من جهة واعادة صياغة المعادلة اللغوية في العاصمة بروكسل وضواحيها لصالح الفلمنكيين من جهة أخرى فان وحدة بلجيكا تبدو مهددة هذه المرة. وقال الزعيم الفلمنكي ايف ليترم انه متفائل بشان مصير المفاوضات الحالية ولكن احد مساعديه من الحزب الاجتماعي المسيحي اتيان سكوب ابلغ الإذاعة البلجيكية صباح اليوم الأربعاء ان المفوضات التي انطلقت الأسبوع الحالي مع الطرف الفرانكفوني تتمثل محاولة الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة وان الموقف سيكون صعبا في حالة فشل المحادثات الجارية حالبا. ويقول الفرانكفونيون انهم يرفضون نقل العديد من الصلاحيات الاتحادية وكما يطالب الفلمنكيون الى هياكل الحكومات المحلية ويخشون نهاية التحويلات المالية الضخمة المقدمة من المقاطعة الشمالية الى جنوب البلاد . // يتبع // 1327 ت م