نظمت المؤسسة الأهلية للادلاء بالمدينةالمنورة يوم أمس زيارة للحجاج المكفوفين القادمين من المملكة المغربية والبالغ عددهم / 11 / كفيفا يرافقهم / 11 / حاج شملت الزيارة كل من معهد النور للمكفوفين بالمدينةالمنورة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وقد رافقهم في الزيارة عضو مجلس إدارة المؤسسة المهندس أنور الياس ومدير العلاقات العامة والإعلام السيد كمال خليفة وعدد من منسوبي المؤسسة. حيث زار الحجاج المكفوفين معهد النور للمكفوفين بالمدينةالمنورة وكان في استقبالهم مدير المعهد محمد عمر الأحمدي حيث اطلعهم على مختلف أقسام المعهد وتجول خلالها الحجاج داخل معرض المعهد الذي تضمن بعض منتجات المكفوفين والأدوات والتجهيزات الخاصة بالكفيف واستمعوا إلى شرح مفصل عن هذه المنتجات والتجهيزات كما اطلعوا على أداء بعض منسوبي المعهد باستخدامهم طريقة برايل في القراءة واستخدام الحاسب الآلي الناطق . من جهتهم أشاد عدد من الحجاج المكفوفين بعد زيارتهم للمعهد بالتجهيزات التقنية المتطورة بالمعهد موضحين أنه تم تعليمهم طريقة برايل في مركز التأهيل والتكوين المهني التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب وللمنظمة الفروع في مختلف أنحاء المملكة المغربية وقد أخذت المنظمة على عاتقها مهمة العمل على تحقيق الإدماج الاجتماعي للكفيف وضعيف البصر وتعمل المنظمة على إحداث معاهد تعليمية وتربوية حيث يتوفر حاليا / 14 / معهدا تعليميا تسهر على تعليم المكفوفين في المملكة المغربية بجميع الأطوار التعليمية وكذا تأهيل الكفيف بما يضمن استقلاليته وتكوينه سواء في المجال المهني أو في مجال الصناعة التقليدية. وبينوا أنهم التحقوا بالمؤسسة لمحاربة الأمية بطريقة برايل وهذا ساعدهم أيضا على المواظبة على قراءة جريدة / الفجر/ التي تصدرها وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية والتي توزع على أكثر من /1200 / مشارك من المغرب. من جانبه أوضح رئيس الوفد للمنظمة العلوية أوزال عبد الصالح أنه يتم كل عام اختيار حوالي /21 / حاجا كفيفا من المنظمة يقومون بأداء فريضة الحج على حساب جلالة ملك المغرب. كما شملت الزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة واستمع الحجاج خلال جولتهم داخل المجمع إلى شرح مفصل من مدير إدارة العلاقات العامة بالمجمع صالح عبد المحسن الحسين عن المجمع مشيرا إلى أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يجد عناية ورعاية فائقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حتى أصبح من المعالم المهمة في المدينةالمنورة وهو حصن حصين لحفظ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصيانتهما ونشرهما. وبين الحسين أن المجمع ينتج سنويا ما متوسطه / 000ر000ر10 / نسخة ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات وقد أنتج المجمع أكثر من /160 / إصدارا وأكثر من / 000ر000ر200 / نسخة وينتج أكثر من / 60 / إصدارا من ترجمات معاني القرآن الكريم بعدد / 44 / لغة الآسيوية والأوربية والإفريقية والعمل جار لإنجاز ترجمات آخرى موضحا للزوار أن المجمع يجري دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم المجمع أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم وقد زار المجمع أكثر من مليوني مسلم ومسلمة من مختلف بلدان العالم جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعد من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين وأستمع الحجاج المغاربة المكفوفين ومرافقيهم الى الشرح الذي شمل مختلف مراحل العمل في المجمع وضوابطه في أقسامه الفنية واطلاعهم على الإمكانات الطباعية المتقدمة المتوافرة فيه . وفي ختام الزيارة ابدى الحجاج المغاربة إعجابهم بهذا الصرح الإسلامي الشامخ لما شاهدوه ولمسوه من عناية فائقة في طباعة ومراجعة إنتاج المجمع وحرصوا على تسجيل شكرهم لله تعالى ثم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على طباعة ونشر كتاب الله بهذه العناية الفائقة وبهذا الانتشار الواسع على النطاق العالمي . // انتهى // 1342 ت م