يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان بمشيئة الله تعالى في السابع والعشرين من شهر محرم الجاري 1429ه، فعاليات الدورة التاسعة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت شعار / كن داعياً / في مدينة جازان بمنطقة جازان . وأعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في تصريح صحفي بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود على دعمه وتشجيعه لمناشط الوزارة في المنطقة لاسيما معرض / كن داعياً / التي تؤكد المتابعة والاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للعمل الإسلامي في كافة مجالاته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين " حفظهما الله " . واشار معاليه الى النتائج الايجابية والفوائد الكبيرة التي أثمرت عن تنظيم المعارض الثمانية السابقة التي كان من أبرزها تعريف الناس عموماً ، والدعاة إلى الله خصوصاً بمختلف الوسائل الدعوية التي أعانتهم وتعينهم في تبليغ دين الله، ونشر الخير بين الناس . وبين معالي رئيس مجلس الدعوة والإرشاد أن معرض جازان يأتي تواصلا للمعارض الثمانية السابقة التي نظمتها الوزارة بداية من العام 1422ه على التوالي في ( الدماموجدة والرياض وبريدة ، والمدينة المنورة وأبها والجوف والطائف ) والذي ياتي استمرارًاً لرسالة وزارة الشؤون الإسلامية واهتمامها بالدعوة والدعاة ، ومؤسسات الدعوة لتأخذ دورها المنشود ، وتحقق الأهداف الخيرة التي يتوخاها ولاة الأمر مستندة في ذلك إلى ما جاء في القرآن الكريم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } ، قال تعالى : { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين } وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) . وأردف معاليه قائلا أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم هذه المعارض الدعوية إلى إظهار الوسائل الدعوية المعروفة والمستعملة وتقديمها بين يدي الداعي والممتهن للدعوة وبيان افضل السبل الموصلة إلى أفضل النتائج في إيصال هداية البلاغ وتوجيه نظر المحترفين للدعوة والمهتمين لها إلى ابتكار وسائل جديدة وتقويمها وضبطها شرعاً وإشهارها بين الناس . واشار الى ان الوزارة خصصت جناحاً متكاملاً في المعرض عن الإرهاب والتطرف وكيفية مواجهته والتصدي له يتضمن إبرازاً للأعمال التي قامت بها الوزارة للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السعودي من خلال مجموعة من البرامج الدعوية ، سواء كانت محاضرات ، أو كلمات وعظية ، أو ندوات ، أو خطب جمعة ، إلى جانب المعارض التوعوية المتنقلة ، في أنحاء المملكة ، وكذا الكتب ، والكتيبات ، والمطبوعات التي تم إعدادها لهذه الغاية حيث تجاوز مجموعها عشرة ملايين برنامج دعوي كان لها أثر كبير في تحصين أفراد المجتمع لاسيما الناشئة والشباب وتبصيرهم وتحذيرهم من مخاطر هذا الفكر المنحرف ، ومحاربة متبنيه الذين حادوا عن الصراط المستقيم ، وبيان وسطية الإسلام واعتداله . // انتهى // 1255 ت م