قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم يريد الرئيس الأمريكي بوش باسقاط قرارات الأممالمتحدة بشأن القضية الفلسطينية بعد أن أقصي المنظمة الدولية نفسها أن تجري لعبة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل علي مائدة أمريكية تتحكم واشنطن في تسخينها وتبريدها حسب مصالحها ومخططاتها للشرق الأوسط وتضمن عن طريقها أن تخدم أية تسوية محتملة مطمع إسرائيل كوطن لليهود يجري توسيعه ليستوعب المستوطنات التي تجرح الضفة الغربية وتدمي القدسالمحتلة. واكدت ان أية تسوية تتم علي مائدة أمريكية غير مؤسسة علي شرعية القرارات الدولية لن تكون عادلة إذ لابد وأن تعكس ميزان القوي بالغ الاختلال بين بعض الفلسطينيين وليس كلهم وهم يتفاوضون بلا وحدة صف أو دعم عربي محشود ومجتمع دولي فاعل مع إسرائيل المسلحة بقوة الاحتلال وترسانة المستوطنات والجدار العنصري والدعم الأمريكي المتحيز الذي ينقض أية مصداقية لراعي السلام الوحيد. وحول العلاقات المصرية الامريكية رأت الصحف انه لايختلف أحد علي مدي أهمية العلاقات الأمريكية المصرية لكلا الطرفين كما لا يختلف أحد علي أن هناك بعض الأطراف يهمها جدا ألا تكون هذه العلاقات بخير مشيرة الى ان مصر تعرف هذه الأطراف جيدا وتعرف أجندتها ومراميها وأهدافها ولذلك فإن من الحكمة ألا تترك لهذه الأطراف الفرصة للعب في الظلام وتحقيق المكاسب ضد مصالحنا القومية.. وعلي الدبلوماسية المصرية أن تكشف هذه الألاعيب أولا بأول. ومضت قائلة انه علي سبيل المثال فإن موضوع الأنفاق علي الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل تم تصويره للرأي العام الأمريكي بصورة مبالغ فيها وغير حقيقية ثم عندما جاءت وفود من الكونجرس الأمريكي لزيارة مصر اكتشفت أن الحقيقة غير ما يقال في أمريكا تماما وأن مصر تبذل كل جهدها للسيطرة علي هذا الموضوع بينما الطرف الآخر علي الحدود لم يقم بما عليه ويريد تحميل مصر المسئولية. وخلصت الى ان تعليق مائة مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر فقد تم تضخيمه وكأن هناك أزمة خطيرة في العلاقات بينما الحقيقة هي أن بعض أعضاء الكونجرس كان لهم رأي في هذا الموضوع وعبروا عنه بينما الإدارة الامريكية كان لها رأي آخر ودافعت عنه وهو أن مصر دولة مهمة للحفاظ علي الاستقرار في المنطقة ولهذا فلا ينبغي إقحام موضوع المساعدات ليكون مثار جدل أو خلاف . // انتهى // 1047 ت م