بدات السلطات الهولندية حملة دبلوماسية لثني التكتل الاوروبي عن البدء في إتخاذ اية خطوات انفتاحية تجاه صربيا في هذه المرحلة. وياتي التحرك الهولندي بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعلان وزير خارجية سلوفينا فورك جرمتش في بروكسل عن نية بلاده في الدفع نحو توقيع إتفاق للشراكة بين التكتل الاوروبي وصربيا يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري . ويعقد وزراء خارجية التكتل الاوروبي إجتماعا في بروكسل نهاية الشهر الجاري من المقرران تخيم عليه إشكالية تعامل أوروبا مع صربيا ونشر قوة للشرطة الأوروبية في كوسوفا. وتقول هولندا حسب مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل انها ستعترض على اية خطوة انفتاحية على بلغراد وانها تشترط تعاونا صربيا تاما في ملف تسليم مجرمي الحرب الصرب الملاحقين من قبل العدالة الدولية الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. ولازالا راتكو ملاديتش ورادوفان كرادجيتش مسئولي صرب البوسنة إبان الحرب البلقانية طليقين حتى الان. وتريد الرئاسة الدورية الاوروبية الي تتولاها سلوفينيا جر دول التكتل نحو ابداء ليونة في مرحلة اولى تجاه صربيا وتشجيعها على تغيير موقفها بالنسبة لتحديد الوضعية النهائية لاقليم كوسوفا وهي إشكالية أوروبية متصاعدة الثقل حاليا وتواجه طريقا مسدودة . وأعلن وزير خارجية بلجيكا كارل ديغوت انه سيجتمع الأسبوع المقبل مع المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية سارج براميتز لبحث ما يمكن القيام باه تجاه الاستمرار في ملاحقة مجرمي الحرب الصرب. وتؤيد الحكومة البلجيكية حاليا موقف هولندا المتشدد تجاه بلغراد حسب مصدر دبلوماسي بلجيكي. // انتهى // 1300 ت م