أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن إتخاذ الرئيس الأمريكي جورج بوش من مقر القنصلية الأمريكية في القدس العربية المحتلة مكانا محايدا لاجتماع ثلاثي يعقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الخميس القادم ضمن جولته في الشرق الأوسط بحثا عن تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يعني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستغير من سياستها المنحازة لإسرائيل وتستجيب لنداءات السلطة الفلسطينية لازالة عقبة الاستيطان الإسرائيلي التي تحول دون إنطلاق المفاوضات بل تضربها في مقتل. وقالت أن البيت الأبيض لا يملك من الوقت ما يمكنه من المناورة بحيث يرضي السلطة الفلسطينية علي حساب أهداف التوسع الإسرائيلية ولم يعد يملك من النفوذ ما يجعله قادرا علي إنتزاع شوكة الاستيطان من طريق المفاوضات المنطلقة من ابوليس والمتوقفة حاليا في القدس في إنتظار معجزة لا يتوقعها أحد من الرئيس الأمريكي في عام الوداع. وحول أزمة الحجاج الفلسطينيين قالت الصحف أنه بعد أن أنفرجت الأزمة فإن الوقائع هي التي ردت على هؤلاء الذين حاولوا إستغلال أزمة الحجاج العالقين خلال الأيام القليلة الماضية للنيل من الدور المصري وأكدت لهم أن مصر لا يعنيها الإشادات ولا تزعجها الانتقادات بقدر ما يعنيها العمل علي تحسين ظروف الشعب الفلسطيني. ولفتت الى أنه طيلة أيام الأزمة تحملت مصر وحدها عبء التوصل الي حل فبادرت بتسهيل عملية إقامة الحجاج الفلسطينيين لحين انتهاء المشكلة ثم أجرت اتصالاتها للسماح لهم بالعودة عبر معبر رفح .. مؤكدة أن هاجس السلطات المصرية كان دائما هو سرعة إنهاء معاناة الحجاج الفلسطينيين دون أن تلتفت الي من حاول تصعيد المسألة وإلقاء اللوم علي مصر. ورأت الصحف في هذا السياق أنه لم يكن مفاجئا ولا مستغربا أن يبادر القادة الفلسطينيون وعلي رأسهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الي تقديم الشكر للرئيس حسني مبارك والسلطات المصرية علي جهودهما من أجل تأمين عودة الحجاج وإيصالهم سالمين. وشددت على أن الدور المصري في دعم كفاح الشعب الفلسطيني ليس مجرد كلمات ينطق بها المسئولون المصريون بل هو واقع يشعر به الفلسطينيون أنفسهم من خلال العمل المتواصل الذي تقوم به مصر علي جميع المستويات لحل القضية الفلسطينية والوصول بها الي دائرة الأمان المتمثلة في قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وخلصت الصحف الى التأكيد بأن مصر لا تعرض شيئا علي الفلسطينيين وانما هي دائما تطالبهم بالحوار والتوصل الي إتفاق وعندها ستقوم مصر بدعم هذا الاتفاق .. موضحه أن الهدف الأسمي الذي يحرك السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية هو ان يتوصل الفلسطينيون الي كلمة سواء فيما بينهم يعلنونها علي الملأ لتقوم مصر بعد ذلك بالعمل علي إقناع العالم بها وتحويلها الي واقع علي الأرض. // انتهى // 1035 ت م