أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن حدوث أي نجاح أو تقدم فى عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل مرهون بوقف سياسة الإستيطان باعتبارها مسألة لايمكن التراجع عنها من الجانب العربى. وقال موسى فى تصريح له اليوم عقب لقائه بالرئيس الفلسطينى محمود عباس إن الأمر مازال معوقا بسبب سياسة الاستيطان رغم وجود تأكيدات سابقة ووعود اسرائيلية فى اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية وما نقرأه فى وسائل الإعلام إلا أنه على الطبيعة لاشيء يتغير. واضاف ان أهم عناصر التقدم الأساسية فى انجاح عملية السلام هو وقف الاستيطان لانها من المسائل التى لا يمكن التراجع فيها .. مشيرا الى ان تغير الوضع فيها يوميا يجعل أى تفاوض / هزليا / خاصة فى ظل تفاوض على خريطة تتغير على الأرض بشكل شبه أسبوعي وهو ما لايمكن القبول به. واوضح موسى ان موضوع الاستيطان لايزال هو الصخرة التى تتكسر عليها كل مايتعلق بأنابوليس .. مشيرا الى أن وقف الاستيطان يترتب عليه وقف كل شيء سواء نجاح المفاوضات أوالمبادرة العربية للسلام وتطبيق خارطة الطريق. واضاف الامين العام للجامعة العربية قائلاً ان الجانب العربى أصبح لايتقبل الوعود مثلما كان فى الماضى ولايعطيها أية قيمة أيا كان مصدرها مالم يكن لها ترجمة على أرض الواقع .. مؤكدا ان الموقف العربي ينبع ويتوقف على المبادرة العربية للسلام. وحول الرسالة العربية التى يمكن توجيهها الى الرئيس الأمريكى جورج بوش قبل بدء جولته المرتقبة للمنطقة قال موسى إن الرئيس بوش يعلم بالمطالب العربية تماما ووجوده فى المنطقة مهم للغاية .. منوها بان الاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء الخارجية العرب المزمع عقده يوم الاحد المقبل سيكون فرصة للتشاور حول الوضع الفلسطينى ومختلف التطورات المتعلقة بمؤتمر أنابوليس للسلام. وحول مشكلة الحجاج الفلسطينيين العالقين فى مصر اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مصر ليست بحاجة الى توصية من أحد فى هذا الشأن خاصة وانها تهتم بهذه المسألة اهتماما كبيرا لعودة الفلسطينيين الى ديارهم وهو ماتعمل عليه حاليا .. معربا عن املة ان تحل هذه المشكلة سريعا. وحول المصالحة بين فتح وحماس وتفاقم الوضع بينهما فى غزة حاليا قال موسى إن الارهاصات الإيجابية فيما يتعلق بالمصالحة بين الجانبين بدأت منذ يومين مع طرح السلطة الفلسطينية لمبادرة جديدة حول هذا الموضوع ونأمل أن يكون الرد عليها منطلقا جيدا للتفاهم الفلسطينى الفلسطينى .. مؤكدا أن الجميع يدعم خط التفاهم بين الجانبين ولم الشمل خاصة وأن هناك مسؤوليات كبرى لدى الجميع ويجب أن نعمل على رأب الصدع الفلسطينى باعتباره مسألة مهمة ومسؤولية أساسية ودور مطلوب. // انتهى // 1811 ت م