أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم مشيرة إلى لقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي صالح المطلق وبحثهما الأوضاع على الساحة العراقية وآخر المستجدات على صعيد عملية المصالحة الوطنية. كما لفتت الصحف السورية إلى تلقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالين هاتفيين من الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان جرى خلالهما البحث في سبل المساعدة الممكن تقديمها للأطراف اللبنانية كي تتمكن من تجاوز الأزمة السياسية القائمة بينها والتوصل إلى حل توافقي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان. ونوهت الصحف في الشأن العراقي إلى خسائر الجيش الأميركي في عام 2007 التي تجاوزت 889 جندياً و هذا العدد لا يمثل الحصيلة الحقيقية لخسائر القوات الأميركية في ظل تحفظها الشديد. وقالت ثمة دول أوروبية وأوساط أميركية أخذت تبدي تفهماً أفضل لحقيقة موقف سورية، وتأكيداً واضحاً على دورها المحوري في إيجاد الحلول للمسائل التي تواجهها المنطقة وصولاً إلى تحقيق الاستقرار فيها. ولفتت الصحافة السورية إلى زيارات المسؤولين الأوروبيين إلى دمشق ومنهم وزراء خارجية إسبانيا وإيطاليا وإيرلندا ثم زيارة الرئيسين النمساوي والسلوفاكي وكذلك الشخصيات الأميركية المرموقة من نانسي بيلوسي إلى أرلين سبيكتر وهو ما يشير إلى إدراك هؤلاء جميعاً أهمية ما تقوم به سورية من دور فاعل في التعامل مع أزمات المنطقة، وصوابية الرؤية السورية في كيفية معالجة هذه الأزمات على قاعدتي القانون وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القراران 242 / 338. وأكدت أن الشيء الإيجابي الذي توضح في الحراك السياسي مؤخراً والذي يحتاج إلى تفعيل على أرض الواقع أن ثمة من يلامس الحقائق ويقارب المنطق عندما يتحدث عن أنه لا معنى لعملية السلام كلها دون استعادة سورية الجولان المحتل ودون استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة ودون إنهاء الاحتلال للأرض العربية بعد حزيران يونيو 1967 وهذا بحد ذاته تطور إيجابي في مستوى الفهم الدولي لحقيقة الأزمة في المنطقة ورصيد مساعد لدفع عملية السلام وتوفير المناخ المواتي لها. وتساءلت ما معنى هذه المواقف الإيجابية إذا لم تأخذ طريقها إلى إجراءات وأفعال على أرض الواقع . وما دام السلام مطلباً حقوقياً وقانونياً، فمن المفترض أن يترجم إلى رغبة أممية صادقة تؤيد موقف سورية وتدعم رؤيتها وتعاملها الإيجابي مع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى السلام الحقيقي فهل نرى توجهاً جدياً كهذا، في هذا العام الجديد. // انتهى // 1212 ت م