تسعى السلطات المصرية لحل أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين أمام ميناء نويبع وأقتربت الأزمة من الإنفراج فيما أعلنت هيئة مواني البحر الأحمر حالة الطوارئ بالميناء بعد وصول العبارتين بيلا وشهر زاد وعلي متنهما2200 حاج وحاجة من الفلسطينيين وهم في طريق عودتهم لغزة من الأراضي السعودية بعد أدائهم مناسك الحج. وأكد إبراهيم الحفناوي نائب رئيس هيئة مواني البحر الأحمر في تصريح نشرته الأهرام اليوم أن إدارة الميناء جاهزة لاستقبال هؤلاء الحجاج في أي لحظة بعد إنفراج الأزمة وسيتم تسكينهم بقرية الحجاج في نويبع لحين إنتهاء الاتصالات الدبلوماسية لتأمين عودتهم سواء من منفذ رفح أو كرم سالم وذلك حرصا على انتظام رحلات الإبحار بين نويبع والعقبة. وقالت مصادر الميناء //إن الحجاج يرفضون العودة عبر معبر كرم سالم الذي تشرف عليه السلطات الإسرائيلية تجنبا للمخاطرة لأن معظم هؤلاء الحجاج من أقارب وأهالي الشهداء وهم مطلوبون للسلطات الإسرائيلية ويطالبون بالعودة عن طريق منفذ رفح خوفا من القبض عليهم في معبر كرم سالم//. من جانبها قالت صحيفة /المصري اليوم/ //إن أزمة الحجاج الفلسطينيين تفاقمت بعد رفضهم العبور إلى الأراضي الفلسطينية عبر منفذ تسيطر عليه القوات الإسرائيلية ومطالبتهم بأن يتم عبورهم عبر منفذ رفح الحدودي مع قطا غزة//. وتحدثت الصحيفة عن وجود معاناة لعدد كبير من الحجاج بسبب أوضاعهم الصحية نتيجة بقاءهم ليومين في ميناء العقبة الأردني ونويبع المصري لمدة ثلاثة أيام وأعرب محافظ شمال سيناء أحمد عبدالمجيد عن أمله في أن تنجح الاتصالات المصرية الدبلوماسية إلى توفيق أوضاع هؤلاء الحجاج بما يمكنهم من العبور بأمن وسلام إلى قطاع غزة مشيرا إلى أنه تم تجهيز مقرات مؤقتة لإقامة هؤلاء الحجاج في المدينة الرياضية بنحو 800 سرير و420 سريرا آخر بمعسكرات الشباب لإسيتعاب جميع الحجاج العائدين. وذكرت الصحيفة أن السلطات الأردنية تلقت إفادة من نظيرتها المصرية بالموافقة على السماح لهؤلاء الحجاج بالعودة إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح ولكن مسؤولا أمنيا رفض ذكر اسمه قال لوكالة الصحافة الفرنسية //إن الحجاج رفضوا طلب السلطات المصرية كتابة إقرار خطي يتعهدون فيه بالعودة إلى غزة عن طريق منفذ العوجة على الحدود المصرية الإسرائيلية ومنه إلى غزة خشية من قيام إسرائيل بالقبض على عدد منهم//. وكانت حركة حماس قد حملت السلطات المصرية مسئولية عودة الحجاج من ميناء العقبة إلى معبر رفح الحدودي وأنها مسؤولة عن سلامة وأمن هؤلاء الحجاج لأن الحجاج في عرض البحر يتعرضون لمخاطر كبيرة ونقص في الأدوية والأغذية رافضة ما اسمته بالإبتزاز الصهيوني والأمريكي على مصر. جدير بالذكر أن إسرائيل سبق لها الاحتجاج على مصر لأنها سمحت بعبور الحجاج عبر منفذ رفح في طريقهم إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج ورد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حينها بقوله //إنه غير معني بالاحتجاج الإسرائيلي وأن مايعنيه هو تمكين الحجاج من أداء مناسكهم وتيسير تحركهم//. //انتهى// 1100 ت م